الأربعاء، 15 أبريل 2020

شرُّ الورى /// بقلم الشاعر // حموده الجبور /الأردن



شرُّ الورى

شرُّ الورى شيخٌ يرومُ تصابِ
للقبرِ يمشي مٍشيةَ المُرتابِ


فيهِ التصنّعُ لا يزالُ يحُضُّهُ
لفِعالِ غِرٍّ طائشٍ كِذّابِ

في مِفرقيهِ الشَّيبُ يكشِفُ زيفَهُ
وتحوّلتْ آمالُهُ لِسرابِ

يبدو كأنَّ بهِ مضاءُ مُحارِبٍ
مُتظاهِراً بِعزيمةٍ كَشبابِ

ألشّمسُ ما قد جاوزتْ وسطَ السّما
فاعلم بأنْ قد أشرفَتْ لِغِيابِ

والأرضُ لو نَدُرَ الهطولُ لأجدبَتْ
لا يُزتَجى نبتٌ بأرضِ يبابِ

والقوسُ دونَ السّهمِ لا يُزجى بهِ
صَيدٌ ولا حَربٌ بغيرِ حِرابِ

ماذا يفيدُ إذا بِصَبغٍ تحتفي
والموتُ مُنتظِرٌ على الأعتابِ ؟

حموده الجبور /الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق