- بقلمي / محمود ماضي
- ***********زهرة العلا ************
- جَالِسًا بَيْن شَجِرَةَ الاَشواقِ وَالْهَجَرَانِ
- عَلَى اُرْضُ يَابِسَةُ بَيْن أَطْلَاَلَيْ
- وَسُطَ أَوَرَاقُ صَفْرَاءُ بِبُسْتَانَيْ
- خَرِيفٌ عَلَى مُدَدِ الزَّمَانِ مَكَانَيْ
- حَيَّاتِيَّ غُيُومِ وَنَوَرَيْ ظَلَاَّمَيْ
- لَا أَعَلْمُ نهَارَيْ مَنْ غَسَقِ اللَّيَالِي
- أَعيِّشُ ذِكْرَيَاتُ الْمَاضِي وألاَمي
- أَعزفُ بِنَايي نَشِيدِ الْهَجْرِ وَالْمَاضِي
- تَبْكِي عَلَى عَزْفِي غُصُون أَمَالَيْ
- وَغِرْبَانٌ تَرَدُّدُ بُكَائِيِّ وَنُوَاحَيْبق
- وَلَطِّمْ الْخُدُودُ دُفَّ سماعُهُ أحْزَانَيْ
- زَهْرَةُ الْعُلَا تَرَكَتْ بُسْتَانِي
- كَانَتْ زَهْرَةُ أحْلَاَمَيْ
- شَمِسَ ضِيَائِي ظَلَّ سَمَائِي
- نُوِّرَ عَيْني مهجتي وَفُؤَادَيْ
- قَلْبِي يَنْبِضُ عَلَى خَطَّاهَا وَوَجْهُهَا أَنْوَارَيْ
- الزُّهورُ كَانَتْ تَرْقُصُ عَلَى أَشْجَانَيْ
- لَا يَبْرَحَ رَبِيعَيَ بُسْتَانِيّ خَضْرَاء أيَّامَيْ
- طُيُورُ كَانَتْ تَشْدُو بأعذب أَلِحَانَيْ
- كَانَتْ تملئ بُسْتَانِيّ أَغَانِي
- تَرَكَتْنِي زَهْرَةُ الْعُلَا فِي خَرَابٍ حُطَامَيْ
- تَرَكَتْنِي فَرِيسَةُ أحْزَانَيْ
- أَسيرٍ بَيْنِ جُدْرَانِ
- ظلام فوقي وتحتي وخَلْفي وَأَمَامي
- لَا شَمْسُ تَشْرَقُ وَلَا شَمْعَةُ تُضِيءَ ظَلَاَّمَي
الأربعاء، 22 فبراير 2017
زهرة العلا ///بقلم الشاعر محمود ماضي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق