- أنا الذى لا تعرفه
- ****************
- طمعاً بقربى واغتنام مزارى
- أسندتَ ظهرك دائماً بجدارى
- **
- وبنيتُ أحلاماً عليك كبيرة
- آلت لخوف تحسرى ودمارى
- **
- أنت الذى عايشت طهر معارفى
- ولبستَ بردى حالماً وسوارى
- **
- وشربتَ من نبعى عذاب نصائحى
- واقتت خير حوائطى وثمارى
- **
- كيف انزلقت من الثريا للثرى
- وتركتَ من سفهٍ رخاء ديارى
- **
- لا تحسبنْ حزنى عليك وأننى
- أبكى بدمعاتٍ عليك غزار
- **
- أو أننى أصبو لوصلك لحظةً
- أنا لا أعود لهفوةٍ وعثَار
- **
- مازال بحر مودتى متدفقاً
- يزهو باصدافٍ به ومحار
- **
- وسفائنى نشوى بحمل أحبتى
- تطفو على أوهام أى حصار
- **
- فالكون محض تناقضٍ لتعددٍ
- وتلونٍ وتجاذبٍ ونفار
- **
- والليل يحتل العيونَ ظلامهُ
- والصبح يحيي ضوءَ كل نهار
- **
- والأرضُ جناتٌ تفيض نضارةً
- وعنادلٌ تشدو وبعض قفار
- **
- والخلق فى كل البقاع مذاهبٌ
- ومواقفٌ تُفشى خَفِي سرار
- **
- متكبرٌ يعلو على أوهامه
- أو خانعٌ للقهر رب صغار
- **
- أو مدمنٌ للغدر يظهر وده
- وقد ارتدى للطهر ألف دثار
- **
- فإذا تحصل فرصةً أردى بها
- فى خسةٍ وتسفلٍ لشرار
- **
- والمخلصون لعشرةٍ وقرابةٍ
- درٌّ يتيمٌ فى بطون بحار
- **
- حلو الحياة كمرها متغيرٌ
- فالعيش بين رغادةٍ وقتار
- **
- ماذا سيحمل لى الزمان وليته
- يمحو معالم فرقةٍ وشجار
- **
- لكن أطماع الورى من سيئٍ
- ولأسوأ ستسوقنا وعوار
- **
- سأظل أسلم للسماء مقاصدى
- وإلى جوار الله ثَم جوارى
- **
- وأصون طهر رغائبى وركائبى
- وأخط فى دأبٍ بهاء مسارى
- **
- لا خوف يحرف خطوتى وتوجهى
- أو يستبيح مهابتى ووقارى
- **
- فالله خيرٌ حافظاً وأنا به
- متحصنٌ من ذلةٍ وخسار
- ****
- دكتور/أحمد مدحت جعفر
السبت، 18 فبراير 2017
أنا الذى لا تعرفه/// بقلم الشاعر **** دكتور/أحمد مدحت جعفر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق