- فاتح القدس الصلاح للشاعر زيد الطهراوي
- مُـهْــرٌ جـريــحٌ بـقـلـبٍ ثـائــرٍ رسـخــت
- فـيـه البطـولـة واشـتـاقـت إلـــى ظـفــرِ
- وهـجٌ مــن الأمــل السـاخـي يشعله
- نــجـــم الـيـقـيــن لـهــمّــامٍ ومـصـطـبــرِ
- مثـل اضطـراب خيـامٍ لـم تـجـد سكـنـاً
- فـي ظـلِّ هوجـاءَ فاضطـرت إلـى سـفـرِ
- أيـــن السكـيـنـةُ والأغـــلال سـاجـيــةٌ
- مسرى الرسول رهينٌ في رحـى القـذرِ
- أيــــن الـهـنــاءةُ والأجــــواء صـاخــبــةٌ
- بالـمـوبـقـات أنــاخــت فــــوق مـنــحــدرِ
- النـصـر لا تنجـلـي كـالـبـرق سـطـوتـه
- والنفس قد سكنت فـي الظلـم والخـورِ
- لا خيْر في النفس إن سارت لمنعطفٍ
- غـــرزٍ كـثـيـر الــرزايــا ذلَّ فــــي ســقــرِ
- فاغـنـم نـفـوس نـقـاءٍ هُـذِّبـت وعـلــت
- فـوق السفـاسـف تـرجـو لـطـف مقـتـدرِ
- جـيـلاً فجـيـلاً وقـطــرُ الـبــذلِ مـتـصـلٌ
- فــوق القـلـوب وان قــدَّت مـــن الـحـجـرِ
- صبـراً جميـلاً ويبقـى الـعـزم مشتـعـلاً
- يرسـوالـظـلام وتـمـضـي قــامــة الــــدررِ
- كالطـود أنــت ومــن آخـيـت محتسـبـاً
- باسـم العقيـدةِ لا باسـم الـهـوى العـثـرِ
- شبـرٌ مـن الأرض فـي كـف العـدو فـلا
- عـافـت عيـونـك مــر الـعـيـش والـسـهـرِ
- لا للـتـخـبـط يــعــوي مــثــل عـاصـفــةٍ
- وينثـنـي فــي لـبـاس الـيــأس والـضــررِ
- بـل يرتقـي الديـن فـي أمجـادِ معتنـقٍ
- بــل ينـبـري الـسـيـف والـتـاريـخ للـعـبـرِ
- أبـا التقـى يـا صـلاح الديـن هـا أزفــت
- نهـايـة الـلـيـل فـاجــرح زهـــو منـكـسـرِ
- يــا ذلَّــة الكـفـر لـكـن إن رأيــت فـتـىً
- يـهــوى الـصــلاحَ ويـقـفـو بـيـضـةَ الأثــــرِ
- فحرِّر المسجـد الأقصـى لقـد طمعـت
- فـيــه الـذئــاب وهيىء قـبــر مـحـتـضـرِ
- وصـالــحِ الـقــوم فـــي أيـــام محنـتـنـا
- تُهَـذِّبِ السيـف فــي غـمـدٍ مــن الـحـذرِ
- وبعـدهـا جــدْ بـأشـبـالٍ لـهــم عـــوضٌ
- بــرؤيـــة الــحـــق والـجــنــات والــنُــهُــرِ
- هـا قـد درجـت بأفـعـالِ الــذرى ولـقـد
- عــاد الـجـزاء بشـكـر السـعـي و الظفر
الخميس، 30 مارس 2017
فاتح القدس الصلاح //بقلم الشاعر زيد الطهراوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق