- وجع السنين
- ==========
- حتى متى فى ركاب الحرص أنتظر
- والكارهون لما أصبو له عبروا
- ==
- حتى متى وهن الإفصاح يسكننى
- وفى العيون حديث ليس يستتر
- ==
- سيف الحياء بصبر لا يفارقنى
- حتى مللت ومل الصبر والخفر
- ==
- أفنيت جل سنينى غير مكترث
- بالعابثين بأقدارى وإن جهروا
- ==
- أزهو بحلمى إذا جاروا وإن سخطوا
- وأحتمى بوقار الصمت إن مكروا
- ==
- وبين جنبي قلب نابض ألما
- من لفحة الآه فى الأحشاء يستعر
- ==
- جفت بحار هناً كم داعبت سفني
- كانت سواحلها بالشوق تنتظر
- ==
- وغادرت من حياتى كل مبهجة
- فلا ضياء ولا ظل ولا قمر
- ==
- ولا ورود تزف الطهر فى مقل
- ولا بلابل لا دوح ولا ثمر
- ==
- قهر السنين شقاء لا يفارقنى
- يغزو بقية عمر شفه الكدر
- ==
- حتى متى سيظل اليأس يأسرنى
- أسراب حلم غدى بالخوف تنتحر
- ==
- زيفٌ نلوك حديث الحب نحسنه
- ولا يدار بحب بيننا سمر
- ==
- كالعاذلين حديث العدل ديدنهم
- وما لعدل يكون القصد والوطر
- ==
- هوى النفوس إذا استولى على مهج
- قبح بها بظلام الروح يأتزر
- ==
- أين النقاء وأين الطهر فى زمني
- وأين موسى وأين الحوت والخضر
- ==
- وأين هاجر إذ أحيا اليقين لها
- بيدا قفارا وحن الطير والبشر
- ==
- عناية البارئ المنان حفتها
- وطفلها من جفاف كاد يحتضر
- ==
- فقد تفجر ماء ليس يعدله
- فى الأرض ماء ففيه القوت منطمر
- ==
- أين الخليل وقد ضاق البغاة به
- فأوردوه سعيرا بعدما سجروا
- ==
- لكنها سلبت حرقا يلازمها
- ووهج ألسنها للقوم يحتقر
- ==
- وأين أين حديث لا انتهاء له
- فيه التأسى وفيه الردع والعبر
- ==
- كل الحيارى إذا عز النصير لهم
- عناية الله كانت فوق ما حذروا
- ==
- فكن على غفلات الدهر لى سندا
- يارب أسلم فى الدارين أنتصر
- =
الأربعاء، 1 فبراير 2017
وجع السنين /// بقلم دكتور/أحمد مدحت جعفر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق