- إبحار إلى السيدة
- ( تحْت الْحِصار )
- قهْوَتِي تبْردُ
- وأُراقِبُ أنْ
- تأتِـيَ إذْ طالَ
- الْحنينُ وفِي
- عيْنَيَّ اسْتَوتْ.
- مرْحى أمانِيَّ!..
- دَعوها تُبْحِرُ
- واثِقَةً وفْق
- رغْبَتي دَعوها
- تَمْضي هـا
- هُوَ الأسْطولُ
- الْمُجَنَّحُ ..اَلصّوْتُ
- الإلـهِيّ يَعودُ..
- اَلنّصُّ الشّهْوانِيُّ
- بِداخِلي يَتَسارَعُ
- وَيَخْتَرِقُ الْموْتَ
- إِلى امْرأَةٌ..
- يتَرامى جيدُها!
- هذهِ مُهْرَةٌ
- بِحَجْمِ النّهاراتِ
- امْرأةٌ عِنْدي
- بِحَجمِ
- الْقُبْلَةِ الْفَسيحَةِ
- حتّى الأعْماقِ.
- ما زِلْتُ
- معَ الكِرامِ
- بِها أهْذي!
- وهِيَ بِداخِلي
- كلُّ شيْءٍ وكُلُّ
- ما أُفَكِّرُ فيهِ
- على أرْصِفَةِ
- الْمقاهي والْمَحطّات.
- امْرأَةٌ مُدَوِّيّةٌ..
- مُدوِّيّةٌ أكْثَرَ تحْتَ
- النُّجومِ وَفي
- زُرْقَةِ البَحْر.ِ
- وأضْحتْ عالَمِيّةً
- هادِرَةَ الإيقاعِ
- كما أراها
- بِإحْساسِيَ الآخَرِ
- كمَدٍّ بَحْري.
- بِنَهَمٍ تَهُزُّنِي تِلْكَ
- الفُلْكُ المُتبَرِّجَةُ
- تُلَوِّحُ بالْبَيارِقِ
- إِلى امْرأةٍ لا
- أُريدُ جسَدها هِيَ
- أنا لا أُريدُ مِنْها
- تِلْك النِّعْمةَ الكونيّة..
- فذلِكَ ما لاَ
- أرْغبُ فيهِ وذلِكَ
- لأِنَّني أُحِبُّها
- بِلا نِهايَةٍ ولَوْ
- أنّها بَعيدَةٌ مِنّي
- مِثْل نجْمَةٍ أوْ
- دارٍ بيْضاءَ.
- و حْدها مُعَلِّمَتي
- فِي اللَيْلِ..
- اَللّيْلِ اللاّنِهائِيِّ!
- وحْدَها كوْنٌ
- كامِلٌ مكْتوبَةٌ
- بِجَلاءٍ فِي
- كِتابٍ نَبَوِيٍّ
- نَدِيَّةَ الظّلِّ.
- وَلا أرْوَعَ مِن
- تِلْكَ الْجارِيةَ
- تَمْخُر إِلَيْها
- البَحْرَ كما
- لوْ فِي دمي .
- مِن داخِلي
- تتَسارَعُ تُبْحِرُ
- مِنْ ميناءٍ ما..
- تُبْحِرُ ثَمِلَةً بِالشُّروقِ
- تَحْمِلُ النّاسَ
- الرّمْزِيّينَ إلَى
- معْشوقَتي مِنْ مُخْتَلفِ
- أوْطانِ الدُّنْيا!
- مِن أقاصي الْمشْهَد
- الْقُزَحِيِّ تُبْحِرُ
- فِي الْمَدى
- اللّيْلِيِّ.. تنْتابُني
- دونَ أنْ أدْري
- ولا أعْرِفُ
- لِماذا أوْ ذلِكَ
- لأنّها حُرِّيّةُ الصّلاةِ
- و الإحْساسِ والفُحْشِ.
- لِذلِكَ أطْلِقُ لَها
- الْهُتافاتِ و أطْلُبُ
- لَها الْمَزيدَ مِنَ
- التّقدُّمِ فِي هذا
- اللّيْلِ الْعَرَبِيِّ صوْبَ
- الْحُرِّيّةِ فِي ليْلِ
- بحْرِها الْهوميرِيِّ
- علّ السّيِّدةَ تُطِلُّ
- أبْهى مِنْ كُوى
- هذِه الْحمامَةِ.
- مُدّوا إلَيْها
- الأيْدِيَ يا رِجلاً.
- هذِهِ غيْمَةُ
- الشُّعَراءِ.. هِيَ
- الّتي أحْلامُها
- حبْلى بِحُبّي.
- بعيداً تَسيرُ
- بِهالَةِ امْرأةٍ..
- نجْمَةُ الْمُدْلِجينَ
- بِرُمَّتِها تَجْري !
- لا أنا ولا
- هِيَ تَخْجل مِنْ
- شهَقاتِها الضّارِيَةِ
- ومَدِّها العَظيمِ فِي
- فَضاءاتِ رغْبَتي.
- كأنّما تُكابِدُ
- حُبّاً إلَى السّاحِلِ
- دعوها تُبْحِرُ
- وفْقَ ما أشْتهي.
- هاهِيَ آتِيَةٌ على
- صهْوَةِ الضَّيْمِ
- ..كرَحيلِ الْغُيومِ
- تَسيرُ كمَوْجَةٍ
- ولا تعْبَأ مُحَمّلَةً
- بالطُّيوبِ تُسْعِفُ
- قَصيدَتِي الْجَريحَةَ
- فِي قَفَصٍ إذْ لا
- أحدَ بيْننا فِي
- الْمَدينَةِ بَريءٌ مِنْ
- دَمِها الزّكِيِّ
- و أنينِ الْمَساكينِ.
- و حِكايَتُها هذهِ
- لِكَوْنِها سَيِّدَةُ
- الْمَكانِ سوْفَ
- أحْكيها لِلزّمانِ .
- محمد الزهراوي
- أبو نوفل
السبت، 4 مارس 2017
( تحْت الْحِصار ) /// محمد الزهراوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق