الجمعة، 10 مارس 2017

ضلع أعوج // بقلم الشاعرة المبداعه دنيا شريف

  • ضلع أعوج ....
  • من ضلعك الأعوج انتزعتني
  • و بصحراء الله والارض الواسعة رميتني
  • لم ترأف لأنوثتي و ضعفي و حاجتي
  • على اتساع الأرض بحثت عنك 
  • أنام ليلي بين الذئاب
  • وأقضي نهاري باحثة عنك
  • أين اختبأت ؟
  • و على أي أرض أقمت ؟
  • أطعت فيّ شهواتك لتلقى غضب الإله
  • لم تدرك أن نقصي فيك يكتمل
  • لم تدرك أني عيوني بمرأك تكتحل
  • و لم تدرك أنك رفيق دربي
  • و أنيس وحدتي و عشير وحدتي
  • بحثت عنك على سفوح الجبال
  • في الصحراء و السهول و التلال
  • ومضيتَ دون الاكتراث بمشاعري
  • تعودت أن تنزعني من ضلعك العوجاء
  • ورميت بي إلى الأرض
  • بعد ما أقمت في السماء
  • لقياك أنت لي كان أسمى رجاء
  • و اجتماعي بك كان أنفس عطاء
  • بحثت عنك و بحثت ...
  • لم أعرف الكلل و الملل
  • و كلي يقين أن فراقك خطب جلل
  • لوحت لك بوشاح أنوثتي
  • و أثرت مع الرياح رقتي و عذوبتي
  • و على رؤوس الجبال 
  • أشعلت لك علم كينونتي
  • أنتظرت منك أن تنشلني

  • من الصحراء و الأدغال
  • و لكن فراقك لي طال و طال
  • فظننت أنك انشغلت ببناء قصر لي
  • يعوضني عن قصور الفردوس
  • و أنك زرعت لي الحدائق و البساتين
  • تعوضني بها الجنان
  • انتظرتك وانتظرت ،
  • و لكنك انتزعتني من ضلعك العوجاء
  • و نسيت أنا أن كل أضلاعك عوجاء
  • ونسيت أنك تنظر أني لك فقط
  • مصدر اشتهاء ....
  • تحياتي ...
  • قافية الجمال
  • دنيا شريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق