الخميس، 27 أبريل 2017

أيها المُخْتالُ /// بقلم حكمت نايف خولي

  • أيها المُخْتالُ
  • يا أيها المخْتالُ مجدُكَ عابِرٌ ..... وإلى التَّلاشي ما تَشيدُ وتَجْمَعُ 
  • وإلى الفناءِ حضارَةٌ تزهو بها ..... وعلى عُروشِ نعيمِها تترَبَّعُ 
  • هي فتنَةٌ قد أثمَلتْكَ بِخَمْرِها ..... فغدوتَ عبْداً للمفاتنِ تخْضَعُ 
  • سحَرتْ فُؤادَكَ بالقُشورِ عشِقْتَها ..... وهجَرْتَ روحَكَ تشتَكي تتوَجَّعُ 
  • أفْرَغْتَ ذاتَكَ من حَميدِ خِصالِها ..... وحجَرْتَ نفسَكَ في المفاسِدِ تقْبَعُ 
  • من ذا يُقايِضُ بالزَّوائِلِ جوهَراً ..... يَنسابُ من روح ِالأُلوهَةِ ينبَعُ 
  • ويبيعُ في سوقِ الخساسَةِ ما حَوى ..... من أرْفَعِ الدُّرَرِ البهيَّةِ تسْطَعُ 
  • تاجُ الفَضائِل ِفوقهُ متوهِّجٌ ..... وتراهُ يَهْوي للحضيضِ ويخْنَعُ 
  • ينسابُ من بين الوُرودِ وطيبِها ..... ويغورُ في وحْلِ النَّقائِصِ يَرْتَعُ 
  • ويفُرُّ من نورِ الحَقيقةِ هارِباً ..... نحو الدَّياجي للرَّجاسَةِ يَخْشَعُ 
  • عبَقُ الحَياةِ على لسانِه علقمٌ ..... ويَشُفُّ من نَهْدِ العُفونَةِ يَرْضَعُ 
  • يا جاهِلاً سرَّ الوُجودِ وكُنْهَهُ ..... السِّرُّ فيكَ حقيقَةٌ تَتـضَوَّعُ 
  • وُجِدَ الوُجودُ وأنتَ قِدماً كائِنٌ ..... في قُدْسِ ربِّكَ في النَّقاوةِ تهْجَعُ 
  • من أجْلِكَ الأكْوانُ صيغَتْ مرْتَعاً ..... والارْضُ فرْدوساً به تترعْرَعُ 
  • في البَدْءِ كنْتَ كومْضَةٍ بِضِيائِهِ ..... فغدَوتَ ذاتاً للفَرادَةِ تَنْـزَعُ 
  • وولَجْتَ مُخْتبرَ الحياةِ كمِصْهَرٍ ..... عبْرَ التَّعايُشِ والتَّجارُبِ تُصْنَعُ 
  • عبْرَ الصِّراعِ المُسْتَميتِ وجَمْرِهِ ..... في مَوقِدِ الرَّغباتِ تَصْفو تلْمَعُ 
  • لِتَشُبَّ تَكبُرَ في التَّطَوُّرِ صاعِداً ..... عبْرَ الدُّهورِ إلى العُلا تَتطَلَّعُ 
  • درْبُ التَّرَقِّي شائِكٌ فيهِ الأسى ..... فيهِ المَرارَةُ والنَّحيبُ المُوجِعُ
  • لكنَّهُ المِعْراجُ يَنْحو سالِكـاً ..... سُبُلَ الكمالِ إلى القداسَةِ يَرْفَعُ
  • طوباكَ تُثْمِرُ رحْمَةً ومحبَّةً ..... طوباكَ تَسْمو للطَّهارَةِ تَرْجَعُ 
  • طوباكَ تعْلو فوق كُلِّ وضيعَةٍ ..... تجْتَثُّ روحَ الشَّرِّ منكَ وتَقْلَعُ 
  • طوباكَ تُزْهِرُ عِفَّةً ووداعَةً ..... وعْياً لِذاتِكَ يسْتَفيقُ ويَيْنَـعُ
  • لتَعودَ حرَّاً سيِّداً ومُمَجَّـداً ...... تَرِثُ النَّعيمَ وفي السَّعادةِ تَمْرَعُ 
  • حكمت نايف خولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق