الخميس، 27 يوليو 2017

اللون المفقود /// بقلم عبدالزهرة خالد




  • اللون المفقود
  • -----------
  • هل سمعتَ يوماً 
  • أنّ الفراغَ قاتلٌ مأجورٌ
  • بلى إنّه يشنقني 
  • في غرفةِ المهجرِ
  • بلا قبضةِ يدٍ
  • أو خنجرٍ 
  • يعلقني فوقَ المرايا 
  • لأهشمَ نفسي بنفسي 
  • وأدقَّ رأسي بفأسِ اليأسِ
  • أكلمُ في الليلِ 
  • أحلاماً وديعةً ووردية 
  • أقنعها لتردَّ على وحشتي 
  • ترتعشُ خوفاً 
  • لا شيءٌ يغطيني 
  • إلا المدادَ الفارغَ من الجوهرِ
  • كتبتُ على فراشِ الأرقِ 
  • وصفاتِ الطبِّ العشبيةِ
  • علاجاتُ الطبيبِ 
  • على منضدةِ المعاينةِ 
  • تزرقُ وريدي 
  • سائلاً أحمر 
  • يشبهُ الدّمَ المنقولَ 
  • ربما يعودُ إلى جيناتِ العصرِ الحجري
  • أو قبلَ كلِّ العصورِ
  • مجردُ أقاويلَ 
  • أملأ بها ثقوبَ السقفِ
  • وحاشيةَ الورقِ الأسمر
  • كلماتٌ كنتُ تعلمتها 
  • منكَ حينما نختفي 
  • من الأنظارِ 
  • ونهمسُ بأعلى لغةٍ في النضوجِ
  • يا ليتني أنا الفراغُ 
  • وأستوعبُ كلّ زفراتِ الآهةِ 
  • وهي تمرُّ موجعةَ الشعورِ٠٠
  • طالَ الصبرُ كلمّا وجدَ فسحةً 
  • أخرى تعبرُ جسراً 
  • فوقَ رمالِ الغربةِ 
  • والنهرُ المنسيُ في المرسمِ 
  • لأن اللونَ الأزرق نفدَ من الدواةِ 
  • الريشةُ مزجت كلّ الأيامِ 
  • فبأي آلاءِ لونٍ 
  • سيظهرُ
  • عشقكَ الأخضر٠٠
  • ..................
  • عبدالزهرة خالد
  • البصرة / ٢٧-٧-٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق