- اللون المفقود
- -----------
- هل سمعتَ يوماً
- أنّ الفراغَ قاتلٌ مأجورٌ
- بلى إنّه يشنقني
- في غرفةِ المهجرِ
- بلا قبضةِ يدٍ
- أو خنجرٍ
- يعلقني فوقَ المرايا
- لأهشمَ نفسي بنفسي
- وأدقَّ رأسي بفأسِ اليأسِ
- أكلمُ في الليلِ
- أحلاماً وديعةً ووردية
- أقنعها لتردَّ على وحشتي
- ترتعشُ خوفاً
- لا شيءٌ يغطيني
- إلا المدادَ الفارغَ من الجوهرِ
- كتبتُ على فراشِ الأرقِ
- وصفاتِ الطبِّ العشبيةِ
- علاجاتُ الطبيبِ
- على منضدةِ المعاينةِ
- تزرقُ وريدي
- سائلاً أحمر
- يشبهُ الدّمَ المنقولَ
- ربما يعودُ إلى جيناتِ العصرِ الحجري
- أو قبلَ كلِّ العصورِ
- مجردُ أقاويلَ
- أملأ بها ثقوبَ السقفِ
- وحاشيةَ الورقِ الأسمر
- كلماتٌ كنتُ تعلمتها
- منكَ حينما نختفي
- من الأنظارِ
- ونهمسُ بأعلى لغةٍ في النضوجِ
- يا ليتني أنا الفراغُ
- وأستوعبُ كلّ زفراتِ الآهةِ
- وهي تمرُّ موجعةَ الشعورِ٠٠
- طالَ الصبرُ كلمّا وجدَ فسحةً
- أخرى تعبرُ جسراً
- فوقَ رمالِ الغربةِ
- والنهرُ المنسيُ في المرسمِ
- لأن اللونَ الأزرق نفدَ من الدواةِ
- الريشةُ مزجت كلّ الأيامِ
- فبأي آلاءِ لونٍ
- سيظهرُ
- عشقكَ الأخضر٠٠
- ..................
- عبدالزهرة خالد
- البصرة / ٢٧-٧-٢٠١٧
الخميس، 27 يوليو 2017
اللون المفقود /// بقلم عبدالزهرة خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق