- فريدة الأشجان ...!!
- في صحراء سيناء
- أمشي حافية القدمين
- لا زاد و لا ماء ..
- صائمة منذ دهر
- نذرت جفاف الروح
- ما إن اهتديت إلى جلائك يا قدري
- ناقتي عرجاء
- يحوم حولي صقر
- لا أعلم أيدلني على وجهتي..؟!
- أم يرقبني فريسة قبل الأوان..!
- ألواح الأحلام ملقاة
- حبرها باهت ...و حروفها مشردة
- في جفاء الرمال
- و شفتاي خلف لثامي
- تهمس ببعض تساؤلات مصطكة
- و ألتف بردائي المحموم
- تحته جسد أهلكته برودة الظنون
- تا الله ما خبرت مثل هذا ..!
- تا الله ما تعودت ترحالا في هكذا جنون..!
- على موعد مع حاكم
- و قيل أنه العدل و قيل هو الجور
- أمر على كثبان شامخة
- و صدى الأحزان يلوح على قممها
- و ما رفعت يدي لها ..
- يا فريدة الأشجان ...!! يا فريدة الأشجان ...
- كان هذا صدى يرتفع و يخبو في المكان ..
- أصل إلى قلاع مندثرة
- علقت عليها قلوب سوداء و بعض أغلال
- قلت : السلام عليكم ..
- قيل : ...بعد السلام و مختصر الكلام
- بلغنا أنك آخر سلالات العشاق
- و دمك منقرض منذ أزمان
- تجرأت و أجبت ...و إن يكن..
- قيل : ويحك ..يا عاشقة
- أتعلنين جهرة العصيان
- كشفت عن صدري
- و صرخت في جوف المكان
- ندب كبير ...خلفه الصدق و الايمان
- قال فيما ايمانك ..
- قلت يا فرعون الحب
- أحببت ذات نبض و ما من معجزة لي
- هو .. قلب أبيض فقط
- و ألقيت ما استطعت
- من تضحيات ملء ما عشته طيلة حياتي
- و طاف بها غدر تلقفها كلها
- و رغم ألمي ..ما شككت بايماني
- غيظا ملأ وجه حاكمي
- بت أستشف نهايتي
- مع هواء أنفاسه الساخن
- و قبل أن ينطق بحكمه..
- انقض الصقر على إحدى عينيه فقعها ...
- حملت لهفتي بين ذراعي
- و هرعت بالفرار
- قلب هلع ...يتوارى في صدق النوايا
- و يتم صيامه عن الزيف ...
- هائم إلى حين ..و كل ما به صابر مصطبر
- رغم العهود التي نقضت
- فريدة الأشجان ...!!
- ماريا غازي
- الجزائر 2017/07/26
الأربعاء، 26 يوليو 2017
فريدة الأشجان ...!! بقلم ماريا غازي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق