الأربعاء، 16 أغسطس 2017

دوامة الضياع /// بقلم يوسف الجحاوي

دوامة الضياع
يفوح من وجداني
عبق ذكرياتك الجميلة،
وينتاب ذهني نسمات حبك
وتجذبني نفحاتك العليلة.
سرى في جسدي غرامك العليل
وتاه خافقي في ذمة الرحيل
تصبو لك كامل أيامي شوقا
ويتقلب الفؤاد لك حنينا و عشقا
فما أجمل الجنون بحبها
وماأصعب الفراق لأجلها
انت يامن مال له معظم الفؤاد
انت يامن زال عني تعب السهاد
فالماضي يضحك لك في الدقائق و ثواني
فأنت للغرام مسكن و انت كل عنواني
هاقد عدت لأطرح ماضيك من جديد
لكي أعيد ماذرفه دمعي الشديد
فكل يوم لدي ذكرى في أوصافك
وكل يوم أندب باكيا على رحالك
يعود الزمان ليطرح نفس السؤال
هل لازلت طفلتي.. أوإنما هذا محال
أو أن هذا حلم وقد قارب بالزوال
فما ذنب من يهواك سوى القرب
ليس البعد والأهات ولا الكرب
فكنت أراك دوما أجمل الأميرات
وكنت كوكب يلمع في الظلمات
أنت البحار عند هيجان الأمواج
أنت عواصف تقتلع أضخم الأبراج
اه لورأيتم من أقصد في هذا الكلام
هي الجمال هي الياقوت هي الوئام
فأنا من ترنح حبها كاطفلة
في اعماقي..
وانا من يئن الفؤاد لها
ويجمع كل أشواقي..
فأنا من يفتش عن الذكرى
بين ظفائر الحبيب
انا من يفتش عن رحيق
يداعبني عن قريب..
حال الفراق بيننا
واشعلت في نفسي
اللهب..
فأنا من أضحى قتيلا
ومن ثم ترجل وذهب
أبحث عن حضوري
بين عينيك..
وأفتش عن الربيع
يسكن بين يديك
أبحث عن قصصي
العابرة في رموشك
السوداء..
وأعود للماضي
لكي أهجيك أو
أكتب بك معاني الرثاء
أو تذكري أنستي تلك اللحظات
كم عانيت بك حتى أصابني السبات..
كنت الفاتنة الوحيدة
التي تفر الى خيالي
كنت وقتي و
نهاري وكل الليالي..
أحببتك
لأنني طفل
متهور أجهل
النهايات..
أحببتك
حبا لا تعبر
عنه حشود الكلمات..
أنستي وجهك الجميل
يغزو بالِ
يجعلني وحيدا بلا
عقل لا يبالي
فأنا لا أنسى
تلك الأبتسامة
التي تطفو على
ثغرك..ولا أنسى
صفاتك ولا يغادر
ذهني همسك..
كانت عيناك وتصرفاتك
لا تغادر يومي..
الى الوديان تودي بي والى البركان ترمي...
كان أسلوبك
الجذاب يأخذني
في الشرود في
أودية الحب..
فمن يحبك يدركه
الدرك والف جب وجب..
كنت قهوتي عند كل الصباح
كيف لا وانت الموت لك يباح
انت منبع الشوق و الأحلام
انت حب لا يغفو وهلة و لا ينام
أنت سحر يفتك بالضلوع
انت فجر بازغ يطفئ السطوع
هجرتني وزاد طعني أمطار السهام
وبت ميتا لايرى على وجه السلام
فيا فؤادي كل مافيك بات حزين
وهمك بات يضاهي جبال العرين
أحببتها حبا وهي بعمر الورود
واليوم أرثيها بقلم خانق منشود
فبعد مارحلت عن حياتي
بت أجمع ماتبقى من رفاتي
فأنت من كنت شمعة توقدي ظلامي
واليوم انت سبب ضياعي و كل ألامي
فلم أجد سوى حب بهيج
ييجابه البحار ويقطع الخليج
فلم أجد لك سوى زبد من الحنين
يصف لك حبي على مدى السنين
فلم أجد لك في قلبي سوى الاوجاع
وأنسان يشبهني بات في دوامة الضياع
يوسف الجحاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق