الاثنين، 2 أكتوبر 2017

عبور القناطر /// بقلم عبدالزهرة خالد

  • عبور القناطر
  • ----------
  • جاءَ من أقصى الحديثِ
  • على بقايا رجلٍ بقدمٍ واحدةٍ
  • وسنٍ منفردة
  • تلوك اللومَ بفمٍ منخورٍ
  • قبل أن يلبسَ الضوءَ 
  • إبانَ شحوبِ القمرِ
  • يدورُ حولَ ظلِّ القبيلةِ
  • وشيخِ الشعائرِ..
  • حدثني عن الوباءِ
  • الذي شربَ الغيثَ كلّه
  • تحت مرأى الغيومِ الرماديةِ
  • وعن الهدهدِ الذي يَطْعمُ النجومَ
  • حلاوةَ الليلِ المقطوعةِ من روحِ ( النواب )*..
  • جاءَ يقنعني
  • أنّ أبسطَ له السّجادَ
  • كي يشتري من سوقِ النخاسين
  • خردةَ المفرداتِ التي تستترُ بالعراءِ
  • ليصفَ لي آخرَ حالةٍ في البلادِ ،
  • وفرارَ الضفافِ من قواربِ النهرِ ،
  • والكاتبَ الذي يعتصرُ العُري
  • فوقَ حراشفِ الأبدانِ
  • لأنّه سيكتبُ مقالاً
  • عن استغفارِ القذائفِ
  • عما جرى للسيقانِ..
  • لا لائمٌ لمنجلٍ يستبيحُ الجنيَ
  • من غير السلالِ
  • في موسمٍ تطاردُ الفراشاتُ 
  • كهولةَ الضوءِ بوجهِ المشكاةِ..
  • بقي العمودُ خالياً
  • من ذلكَ المبسمِ الذي يفتتحُ الريقَ
  • كلّما تتبعثرُ اللقمةُ في جوفِ المقالِ
  • بينما تفصّلُ الأقلامُ
  • من أكياسِ القمامةِ أثواباً للأحلامِ..
  • يجبرني على التندرِ
  • بالتنورِ الفارغِ من حرارةِ الجوعِ
  • وأقرأ على الملإ
  • خطاباً مثقوباً بمسامير الوقوفِ
  • وسطَ القرارِ
  • لأنّه في خاطري
  • لا ينطبقُ مع بوصلةِ 
  • هذا العائد من الاسفارِ
  • حتماً سيعبرُ على قناطرِ صمتي
  • إلى ديارِ القفار..
  • —�—�—�—�—�—
  • عبدالزهرة خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق