- عبور القناطر
- ----------
- جاءَ من أقصى الحديثِ
- على بقايا رجلٍ بقدمٍ واحدةٍ
- وسنٍ منفردة
- تلوك اللومَ بفمٍ منخورٍ
- قبل أن يلبسَ الضوءَ
- إبانَ شحوبِ القمرِ
- يدورُ حولَ ظلِّ القبيلةِ
- وشيخِ الشعائرِ..
- حدثني عن الوباءِ
- الذي شربَ الغيثَ كلّه
- تحت مرأى الغيومِ الرماديةِ
- وعن الهدهدِ الذي يَطْعمُ النجومَ
- حلاوةَ الليلِ المقطوعةِ من روحِ ( النواب )*..
- جاءَ يقنعني
- أنّ أبسطَ له السّجادَ
- كي يشتري من سوقِ النخاسين
- خردةَ المفرداتِ التي تستترُ بالعراءِ
- ليصفَ لي آخرَ حالةٍ في البلادِ ،
- وفرارَ الضفافِ من قواربِ النهرِ ،
- والكاتبَ الذي يعتصرُ العُري
- فوقَ حراشفِ الأبدانِ
- لأنّه سيكتبُ مقالاً
- عن استغفارِ القذائفِ
- عما جرى للسيقانِ..
- لا لائمٌ لمنجلٍ يستبيحُ الجنيَ
- من غير السلالِ
- في موسمٍ تطاردُ الفراشاتُ
- كهولةَ الضوءِ بوجهِ المشكاةِ..
- بقي العمودُ خالياً
- من ذلكَ المبسمِ الذي يفتتحُ الريقَ
- كلّما تتبعثرُ اللقمةُ في جوفِ المقالِ
- بينما تفصّلُ الأقلامُ
- من أكياسِ القمامةِ أثواباً للأحلامِ..
- يجبرني على التندرِ
- بالتنورِ الفارغِ من حرارةِ الجوعِ
- وأقرأ على الملإ
- خطاباً مثقوباً بمسامير الوقوفِ
- وسطَ القرارِ
- لأنّه في خاطري
- لا ينطبقُ مع بوصلةِ
- هذا العائد من الاسفارِ
- حتماً سيعبرُ على قناطرِ صمتي
- إلى ديارِ القفار..
- —�—�—�—�—�—
- عبدالزهرة خالد
الاثنين، 2 أكتوبر 2017
عبور القناطر /// بقلم عبدالزهرة خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق