أرّخ على وجن الندى إلياذة
كانت هنا منذ العناق الأولِ
منذُ دحَى التكوينُ مُضغةَ قلبِنا
كُنا هنا للعشقِ ناراًً نغتلي
منذُ ارتعاش البدءِ في أشباقِنا
مذ دوزنَ النآون حُزنَ البُلبلِ
كُنا هنـا، أرخ _ نطارحُ وجهنا
رِفه الأثيرِ من التمازُج نعتلي
قبل انشقـاق الآدمية، بادرت
أرواحُنا في رأب صدعَ المفصلِ
من ثَم آدمِ شطر حوا شرعتـ
ـنا القُبلة الأولى، و أنتم ما يلي
أبغير علم ٍ، يا فداحة آدمٍ
في الأرض، ترمونا ببعض تخيلِ
هي من؟
أنا من؟
أطرقَت علقاتنا
قبل التكون، أن أكن، أن تبقى لي
ضقنا بهذيان الحوامل أزمنا
في حين كنا للتخلق نجتلي
قبل الولادة ثغر قلبي عضها
من قبل بعضي ذاب فيها مجملي
قبل اهتداء الترب فكرة نهدها
جوفتُ حضني للعناقِ الممتلي
من قبل أن يغفو النبيذُ بثغرها
أعددت للسُكر النبيل مُقَبلي
هي رائي المغروس عمداً صارخاً
في خصرة الحبِ المناط بعاذلي
أرأيتِ يا صنعاء ما تحوينه
إن مسها سوءٌ، إليك بمعولي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق