الخميس، 27 أبريل 2017

( في رثــــــاء صــــديق ) بقلم الشاعر حمودة سعيد محمود



  • ( في رثــــــاء صــــديق )

  • عزائي الوحيدُ إليكم رثائى
  • ونفسي وقلبي وخبزي ومائي


  • عزائي إليكم لهذا الحبيبِ
  • بأني سأبكى أحرَّ البكاء

  • فهذا الحبيبُ أحبَّ الجميعَ
  • فماتَ لموتِهِ نبعُ الصفاء

  • فعذرًا لأنَّ المماتَ سجلٌ
  • سجلٌ أمينٌ بدنيا الفناء

  • سجلٌ أمينٌ أراهُ ولكنْ
  • بفقدِ الأحبةِ يأتي المساء

  • فمن ذا سيخلدُ فيها ويبقى ؟ 
  • ومن ذا سيمنعُ حكمَ القضاء ؟

  • دعوني لشأني وصبُّوا بحلقي
  • كؤوسَ المرارةِ دونَ انتهاء

  • دعوني لأبكى عليه وحيدًا
  • فحتمًا يجوزُ عليهِ البكاء

  • يجوزُ عليهِ البكاءُ الشديدُ
  • فكيفَ نضنُّ ببعضِ الدعاء ؟

  • عزائي الوحيدُ إليكم بكائي
  • فلا ترغموني لنسجِ الرثاء

  • فهذا الصديقُ العزيزُ لدينا
  • أراهُ يجودُ بكلِ العطاء

  • فلما رموهُ بدارِ اليتامى
  • رأيتُ الدموعَ بعين السماء

  • أتاني يئنُّ ويبكى فقلتُ
  • كفاكَ دموعًا فهذا شقاء

  • فمن ذا سيدرى لعلَّ الأمورَ ؟
  • تجيءُ إليكَ ببعضِ الوفاء

  • فإنْ كنتَ ترغبُ في جمْعهنَّ
  • فحتمًا ستلبسُ نفسَ الرداء

  • فقالَ رويدًا وراحَ يئنُّ
  • فجئتُ إليهِ بكلِّ الدواء

  • فقالَ كفاكَ لأنِّي مريضٌ
  • أردتُ الحياةَ بغيرِ التواء

  • فهاجوا وصالوا علىَّ وقالوا
  • نراكَ تهيمُ بقبضِ الهواء

  • فقامَ وقالَ إليكم مماتي
  • لأنِّي كرهتُ حياةَ النساء

  • شعر / حمودة سعيد محمود
  • الشهير بحمودة المطيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق