الأربعاء، 28 يونيو 2017

غيوم دكن تتجمع فوق حدود الوادي الجميل. /// بقلم الشاعر محمد احمد عبد القادر...

  • غيوم دكن تتجمع فوق حدود الوادي الجميل...... حيث ترتع الحيوانات والوحوش وتحلق الطيور فيه آمنة مطمئنة .....
  • تعصف الريح في الوادي وتشتد فتختبئ كل الكائنات الحية في هذا الوادي.....في اوكارها...في جحورها...في اعشاشها.. .في اماكن استقرارها... 
  • يقصف الرعد ويلمع البرق وتهطل السماء بالمطر.... 
  • يمتلئ الوادي بالماء بعد ان رفدته الاودية الاخرى بمائها وسبولها... 
  • تخرج الحيوانات من اماكنها طالبة النجاة......
  • تتجه الى الاعلى حيث الاماكن التي لا يطالها الماء..
  • ولا يغمرها.... 
  • تجلس وفي نفوسها شيئ من الحزن والغضب ...شيئ من الحنين والشوق لاماكن استقرارها وهدوئها.. . 
  • لكنهم يدركون انه بعد ايام او اسابيع اوحتى اشهر سيهدأ المطر وينقطع ..ويزهر الوادي من جديد وتعود له الحياة ابهى وانضر...
  • سيعودون الى اوكارهم. وجحورهم....واعشاشهم ...
  • ليبدأوا حياة جديدة ويهنؤوا بعيش رغيد بعد تلك العاصفة التي اضطرتهم للمغادرة......سيكثر الخير في بطن الوادي ويجد الجميع ما يحتاجونه من مقومات الحياة الرغيدة......
  • وتعود الى الحياة بهجتها ...والى النفوس استقرارها..والى القلوب اطمئنانها ...والى المشاعر هدوءها .....وتستمر الحياة بعد كل عاصفة او اجتياح للسيول....في هذا الوادي ....
  • يفرح الجميع بالعودة الى الوطن بعد كل جائحة اوكارثة او ضيم ......
  • تتعلم الاجيال جيل بعد جيل ان لا بديل عن الوطن مهما تعرض للمآسي والمحن والظروف المرة.....
  • لكنه سيزهر من جديد وتعود اليه الحياة رغم النوائب .. .نعم سيزهر من جديد مهما استمر فصل العواصف والاعاصير والزلازل والسيول والبرق والرعد.......
  • فالطيور تحن الى اعشاشها ....والوحوش تحن الى اوكارها....والحيوانات الى جحورها ....والابل الى مباركها.......حتى المخلوقات الصغيرة تحن الى مسقط رأسها فتعود اليه بعد ان تطوف الانهار. والبحار والصحاري والبراري والادغال ........
  • لا حنبن يفوق الاحساس بالحنين الى الوطن مهما طال الزمن........جيل يورث جيلا.....لن يغيب الوطن.....لن يغيب الوطن .....فالوطن باق وستعود اليه الاجيال مهما طال الزمن او قصر .......... 
  • هذامنطق الوجود ......هذا منطق الحياة.........فالتاريخ لا يقاس بسنوات. .......
  • والحياة باقية والوطن باق ما بقيت الارض والسماء....

بقلم.......
 محمد احمد عبد القادر.......زعرورة......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق