- غيوم دكن تتجمع فوق حدود الوادي الجميل...... حيث ترتع الحيوانات والوحوش وتحلق الطيور فيه آمنة مطمئنة .....
- تعصف الريح في الوادي وتشتد فتختبئ كل الكائنات الحية في هذا الوادي.....في اوكارها...في جحورها...في اعشاشها.. .في اماكن استقرارها...
- يقصف الرعد ويلمع البرق وتهطل السماء بالمطر....
- يمتلئ الوادي بالماء بعد ان رفدته الاودية الاخرى بمائها وسبولها...
- تخرج الحيوانات من اماكنها طالبة النجاة......
- تتجه الى الاعلى حيث الاماكن التي لا يطالها الماء..
- ولا يغمرها....
- تجلس وفي نفوسها شيئ من الحزن والغضب ...شيئ من الحنين والشوق لاماكن استقرارها وهدوئها.. .
- لكنهم يدركون انه بعد ايام او اسابيع اوحتى اشهر سيهدأ المطر وينقطع ..ويزهر الوادي من جديد وتعود له الحياة ابهى وانضر...
- سيعودون الى اوكارهم. وجحورهم....واعشاشهم ...
- ليبدأوا حياة جديدة ويهنؤوا بعيش رغيد بعد تلك العاصفة التي اضطرتهم للمغادرة......سيكثر الخير في بطن الوادي ويجد الجميع ما يحتاجونه من مقومات الحياة الرغيدة......
- وتعود الى الحياة بهجتها ...والى النفوس استقرارها..والى القلوب اطمئنانها ...والى المشاعر هدوءها .....وتستمر الحياة بعد كل عاصفة او اجتياح للسيول....في هذا الوادي ....
- يفرح الجميع بالعودة الى الوطن بعد كل جائحة اوكارثة او ضيم ......
- تتعلم الاجيال جيل بعد جيل ان لا بديل عن الوطن مهما تعرض للمآسي والمحن والظروف المرة.....
- لكنه سيزهر من جديد وتعود اليه الحياة رغم النوائب .. .نعم سيزهر من جديد مهما استمر فصل العواصف والاعاصير والزلازل والسيول والبرق والرعد.......
- فالطيور تحن الى اعشاشها ....والوحوش تحن الى اوكارها....والحيوانات الى جحورها ....والابل الى مباركها.......حتى المخلوقات الصغيرة تحن الى مسقط رأسها فتعود اليه بعد ان تطوف الانهار. والبحار والصحاري والبراري والادغال ........
- لا حنبن يفوق الاحساس بالحنين الى الوطن مهما طال الزمن........جيل يورث جيلا.....لن يغيب الوطن.....لن يغيب الوطن .....فالوطن باق وستعود اليه الاجيال مهما طال الزمن او قصر ..........
- هذامنطق الوجود ......هذا منطق الحياة.........فالتاريخ لا يقاس بسنوات. .......
- والحياة باقية والوطن باق ما بقيت الارض والسماء....
بقلم.......
محمد احمد عبد القادر.......زعرورة......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق