- شعر/ حسن المداني
- 27 يونيو 20177م
- أهرب .. يوميا من جرحي النازف نحو المجهول
- لكن الجرح يطاردني
- ويحاصر قلبي المكبول
- أهرب .. من حزني لكن .. الريح تهاجمني
- وتقرج أجفان الحلم المسحول
- أهرب .. يوميا من همي الجاثم فوق تجاعيد الحبر
- وفي نهدات رسائل جوالي المحمول
- لكن .. الهم الظالم في نبضات شرايين الحرف
- يصول كوحش .. مفترس ويجول
- أهرب .. يوميا من كابوس الليل فيلحق .. بي
- كابوس نهار يبطش بي
- في طرق السير الباكي .. على ممشاي المقتول
- أهرب .. يوميا من خوفي .. لكن الحرب تكبلني
- بسلاسل نيران رصااااااااااااااااااص
- يفترس الجسد المشلول
- أنا لا أملك إلا الشعر يطبب أجراحي
- في كل الأوقات
- ويخفف عني هم الأمس وهم اليوم
- ويمسح من عيني الدمعات
- الشعر صديقي .. أهاتفه .. فيهاتفني
- إن كنت سعيدا أو كنت حزينا لثوان معدودات
- هو من علمني .. كيف أضمد جرح الزهر النازف
- فوق رفيف النهدات
- هو من علمني .. كيف أكون قويا منتصب القامة
- ممتشق الهامة في السراء وفي الضراء
- وفي المأساة .. وفي الأزمات
- هو من عمني .. أن لا أجرح قلبا
- أن لا أرمي .. حجرا صوب زجاج الحب المذدوح
- وصوب زجاج القلب المجروح
- وصوب زجاج عيون الدمع وأجفان النبضات
- أنا لا أملك من دنياي
- سوى دمعات يراع !! تروي عطش الورد الذابل
- من عطر الحرف ؛ ومن عرق الكلمات
الأربعاء، 28 يونيو 2017
أهرب .. // بقلم الشاعر حسن المداني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق