الأربعاء، 26 يوليو 2017

( في مَقَرٌِها الجَبَلي ) /// عبد الكَريم الصوفي



  • ( في مَقَرٌِها الجَبَلي )

  • شاهَدَتني قُربَ قَصرِها أجولُ

  • أُمَتٌِعُ ناظِرَيٌَ بالرَياحينِ حَولَهُ والزُهورُ


  • نادَت عَلَيٌَ ... قَلٌَما تَأتي تَزورُ ؟

  • نَظَرتُ بِإتٌِجاهِ صَوتِها ... حَسِبتهُ ... تَغريدَةُُ ... وطُيورُ

  • قالَت : أنا بَينَ الغُصونِ ألا تَراني أقولُ ؟

  • قُلتُُ : بِئساُ لِلغُصونِ ... كَيفَ تَحجبُ خَلفَها الحورُ

  • أظهَرَت نَفسَها من خَلفِها الغُصون ... تَقولُ :

  • ألَم تَكُن هُنا ... مِنذُ شَهرٍ ... أو قَليلاً يَطولُ ؟

  • أجَبتها : كَيفَ تَذكُرينَني ... بَينَما أنا أسيرُ ؟

  • قالَت : لَقَد كُنتَ مُلفِتاً ... وكانَ خَطوكَ ثابِتاً لكِنٌَكَ خَجولُ

  • قُلتُ : في برهَةٍ تَعرِفينَ أنٌَني فارِسُُ مَقبولُ ؟!!!

  • قالَت : لَقَد زادَ اليَقين ...هَل يُعيقُكَ الدُخولُ ؟

  • أجَبتُها : هَل أعبُرُ السور ... ؟

  • قالَت : أيُضنيكَ العُبورُ ؟

  • أجَبتها : بَل أنا راغِبُُ بالحِوار ... يا وَيحَها الأسوار ...

  • في لَمحَةٍ صِرتُ داخِلَ حصنها ... بِئساً لَها القُصورُ

  • قالَت : وما بالكَ مَشدوهاً ... أم تَدٌَعي إنٌَما أصابَكَ الذُهولُ ؟

  • أجَبتها : هَل أنتِ واقِعُُ ؟ أم بَعضُ حُلمٍ لَيتَهُ يَطولُ ...؟

  • ضَحِكَت ... قُلتُ : مَهرَةُُ ... وَصَهيلُ

  • قالَت : تماسَك ... ألَستَ فارِساُ ؟

  • أجَبتها : قَد كُنتُ قَبلَ هُنَيهَةٍ ... يا وَيحَهُ التَغريدُ والصَهيلُ

  • شَرِبتُ من يَدِها كَأسَ ماءٍ ... كَأنٌَهُ السَلسَبيلُ


  • قُلتُ : ما أصابَهُ الماء ... أم تُراهُ زَنجَبيلُ ؟

  • وبَعضُ زَعفَرانٍ ... لَعَلٌَني بِهِ قَتيلُ

  • قالَت : أفِق نَبتَدي الحٍوار ...

  • أجَبتُها : وَهَل تُحاوِرُ الحُورُ ؟

  • قالَت : لِما لا تَنامُ قَليلاً ؟

  • فَنِمتُ عِندَها ... وما أكادُ أُقيلُ

  • أيقَظَتني تَغريدَةُُ ... أم تُراها صَهيلُ ؟

  • بقلمي

  • المحامي عبد الكَريم الصوفي

  • اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق