الأربعاء، 2 أغسطس 2017

( حِوارُُ فَوقَ البِحار ) /// بقلم عبد الكريم الصوفي



  • ( حِوارُُ فَوقَ البِحار )

  • جَلَسَت لِجانِبي تَنظُرُ ... إلى المَدى المَفتوح

  • ثُمٌَ ... إستَدارَت إلَيٌَ ... يا لَها من حَياةٍ تُثقِلُها الجُروح !


  • وَتَقتُلُ في الروحِ الطُموح !!!

  • أجَبتَها : مَتاعِبُُ ... من هِجرَةٍ ... ونُزوحُ ؟

  • رَدٌَت : تُتَمتِمُ يا مَوطِناً رُحماك

  • والنِسوَةُ .... والطُفولَةُ .... في لَيلِكَ كَم تَنوحُ

  • قَد أُغلِقَ كُلٌُ بابٍ ... فأيٌُها المَفتوحُ ... ؟؟؟

  • أجَبتها : باب السَماء ... من بَعدِهِ الإيمانُ والطُموحُ

  • قالَت : وهذِهِ الأرواح .......... ؟

  • أجَبتها : عِندَ رَبٌِها لَعَلٌَها تَرتاح

  • أردَفتُ قائِلاً : وَهَل أنتِ وَحيدَةُُ ؟

  • رَدٌَت : بِصَوتٍ ... كَأنٌَهُ مَبحوحُ :

  • أهلي جَميعهُم قَد ضَمٌَهُم ضَريحُ

  • سادَ السُكوتُ لَحظَةً ... وَيحاُ لَها الجُروح

  • قُلتُ : هَل لَدَيكِ فارِسُُ ... ؟

  • أجابَت : شَظيٌَةُُ أردَتهُ أثناءَ النُزوح

  • قُلتُ : يا إبنَةَ الوَطَنِ ... لِما لا نَلُمٌُ شَملَنا ؟...

  • ونَجمَعُ شَتاتَنا ... لا سيٌَما في أفقِنا ضَوءُُ يَلوح

  • غَرٌَدَ نورَسُُ قُربَنا ... لِلسَمعِ يَختَلِسُ ... يَدنو ... يَروح

  • ويَطيرُ قُربنا ... في جُنوح

  • سَألتها : تَدرينَ ما يَقولُ طائِرُ البحارِ المُؤنِسُ

  • قالَت : وما أدراهُ بالحِوار ؟ ... أم عَلٌَهُ يوجِسُ ؟

  • أجَبتها : بالفِراسَةِ ... إذ كانَ فَوقَنا ... يَتَفَرٌَسُ

  • رَدٌَت : وماذا يَقولُ العَبقَريٌُ المُقَدٌَسُ ؟


  • أجَبتها : يَقولُ مَن أمامَكِ فارِسُُ ... ولا يُرَدٌُ الفارِسُ

  • تَبَسٌَمَت .... وأطرَقَت ... لِوَجهِها تُلَحمِسُ

  • قُلتُ في نَفسي : سُبحانَ رَبٌِي ... كَيفَ تَنطِقُ النَوارِسُ ؟

  • بقلمي

  • المحامي عبد الكريم الصوفي

  • اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق