- على جرف الإنتظار
- على جرف الإنتظار أنستي
- كتبت اليك بالدمع معلقتي
- جمعت في حبك كل المعاني
- وبنيت لك صرح من الأماني
- عسى تعودي الى من جديد
- وتشرق فيك شمس الوعيد
- يزداد نبض قلبي ومن ثم يغور
- ويعانق الثرى طيف محروم مقهور
- فذنبي هو أنني قد أبتليت بحبك
- وماذنب الهوى أذ يميل لنهجك
- هذا ذنبي وهذا ماكتبه
- الجنون لشخصك
- فافي القصائد تبنى الأوزان والأبراج
- ويهمس المصاب عليلا يفقد در العلاج
- هاقد بدأت مسيرتي وأوقدت الحروف
- بركان القوافي بات من حولي يطوف
- سال دمعي وبدأ يقصد باب النياح
- وعصفت بي الأرض وتضاربت الرياح
- كل مافي الأمر أني وقعت في عيناها
- وتنازل الفؤاد عن حقه وبالمعشوق سماها
- هذه حكايتي وهذا ما أفصح عنه اليراع
- هذا هيام يسكن في سائر الأضلاع
- منذ ان رأيتها تلاشت جموع الهموم
- وأصبح همي أكبر من القمر والنجوم
- فهي القمر عندما يحل وجه المساء
- وهي الشمس عندما تشرق السماء
- ومن ثم حلت غمامة كبيرةسوداء
- سلبت من أفراحي و كل لحظة ضياء
- أصبحت في كل يوم دونها أنوح
- ولأصحابي عن غياب المحبوب أبوح
- بدأت تنهال الأوجاع وتفرض الحصار
- وبدأ الحبيب يرحل بلا اي أعتذار
- يندب الحنين وتذبل كل الوعود
- ويبقى طريقي الى عيناها مسدود
- فافي حبها ضاع معنى الشعور
- وكأن توفني الأجل منذ عدة دهور
- فأنا فنيت عند لقائي الأول بك
- وانا الذي أحمل كل معاني الغرام لك
- أنا من سدل الأحساس مع الغروب
- وانا الذي عن حبك لا أبالي ولا أتوب
- فافي كل يوم تذهب الروح اليك
- وفي كل وقت يقول اليراع لبيك
- ينهار كل يوم لذكراك زبد الحنين
- وينهال من الكنانة سهام تحمل الأنين
- يالك من بحر هائج يغرقني
- يصارع الأحلام ومن نفسي يسرقني
- تعوم السيوف في جسدي الهزيل
- وتجري كالشلال الى حوض الخليل
- تنمو الجراح دوما في أعماقي
- وتذرف الأمسيات دمع المأقي
- أناضل من أجلك وأوقد الشموع
- وأكتم حبك حتى تتفتق الضلوع
- فاكل العذاب من سجاياك دنا
- وتاه الشوق في سراديب الفنا
- وبت تائها في دنياك أصول واجول
- وبت غريبا لا أنتمي الى كل الفصول
- هاقد أتيت أمام كل من رأى هيامي
- لكي أعيدك زهرة تنعش أحلامي
- أقف أمام الأجمعين أقر واقول
- قبل ان يبدأ دمعي الغزير بالهطول
- لازلت على جرف الإنتظار حبيبتي
- ولازلت أكتب بالدم معاني قصيدتي
- أناشد العالم وأقول لهم بإختصار
- لا زال غريمك على جرف الأنتظار
- كم حملت من المودة وأحببتك سنين
- وكم تأوه الفؤاد وبات أسيرا بك و سجين
- كم قضيت في حبك وكم رشفت من بلاء
- كم تلوع الوتين وذاقت نفسي العناء
- كم سقمت من الليالي..
- وكم تهت في سؤالي
- كم جنيت من بستانك مر و علقم
- وكم شدوت كاطير يحلق ابكم
- وكم ناح لمغيبك كل بعيد وكل قريب
- وكم ترجل عن سبيلك شاعر وأديب
- فلا يوصفك حتى من ذاق الصبابة
- ولا يمدحك أسطورة في الفصاحة
- هل ينجيني عربون ماتبقى من النظرات
- فما قيمة النظر ان لم أنظر اليك بالذات..
- فكم نسجت من السعادة بالطلق
- لكي يدوم في محرابك الفرح ويزهق الأرق
- تألق ستار الأشجان وبدأ بالأعتراف
- ودمع الهيام حاوطني ومن ثم طاف
- لازلت في دروبك أبعثر الورود
- انثر شذى العبير فيك وهل أجود
- سأبقى أقلب أسمك في صفحاتي
- وأكتب عن مظلمتي حتى مماتي
- سأبقى أسافر اليك في كل زمان
- وأخبر أحبائي عنك وماخلفه الوجدان
- وأن سئلت يوما عنك..بماذا أجيب؟
- سأقول بأن شكوت بثي وحزني الى الرقيب..
- يوسف الجحاوي
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017
على جرف الإنتظار // بقلم يوسف الجحاوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق