- تضاريس اﻷحبة
- تأمل فما غير السموات بارق
- فضلعك هاو و الحروف حدائق
- ستبدع في اﻵفاق نفثة عاشق
- و تسري مع الغيم الندي حرائق
- نخبئ أحﻻم الليالي عن الورى
- فهل كان من عهد الوساد خنادق ؟!
- نطارد اسراب اﻷماني بوهمنا
- و فينا أصابيع الهواة بنادق
- و تعكس ساعات الزمان عقاربا
- لعل من الماضي تعود دقائق
- تفرق عنك الكرم ملء ظﻻله
- و أنت لرنات الكؤوس معانق
- تذوب يد الشمس الحتوتة بالسنى
- و تعدو بأكداس الثلوج مفارق
- ترقى بنا موسى بفقر فتاته
- و رنت بآذان النضار مﻻعق
- يغازلنا نسج المغيب بحمرة
- و يلمع في تاج السنابل صاعق
- تتمتم في ثوب القصيدة إبرتي
- و تصغي لجدات الحرير شرانق
- و ما الشعر في وجهيه إﻻ نبوءة
- و من صمته الخافي غدا أنا ناطق
- حملت بانفاسي النخيل الى الصدى
- وتحلف وديان بأني سارق
- أنا بين أطياف الثريا نواظر
- و للبدر في جفن السهاد سرادق
- و ياصاحبي السجن كحل لي الكوى
- فقلبي برمشي الغزالة عالق
- تميس بعروات القميص بدائع
- وتنبت من شكوى الشفيف زنابق
- أحطم مجدافي وأشعل متنه
- ليعلم صاري النار من هو صادق
- و هذي انكساراتي يجبرها مدى
- بأردانه ورد الهوى و هو ﻻعق
- قرأت تضاريس اﻷحبة كلها
- فعندي أخدود و عندك فالق
- سنردم فجوات التباعد بيننا
- فكل افتراق دونه الموت ماحق
- تركت رماة القوس تحت جبينهم
- لتنفذ من بحر الهياج مضائق
- و سايرت ما أسجى الحليم ببرده
- و صدري من خزف التودد ضائق
- فيا أيها المبثوث عبر أثيره
- هواك على كل *الرواتر شائق
- و تلك انزياحات السماء عن الرؤى
- تولد من محويهما فيك راتق
- تطيب بالترب المقدس طاهر
- و يرجع من تفاحة اﻷمس آبق
- و من نعم الشعر المفضض واهبا
- تكدره كفا و في فيك رائق
- و رب مجرات ملكت يمينها
- و زوج نور في الغيابة ساحق
- تخيرت اﻷسفار لون عذابها
- و كل جراح أخضر الجنح ﻻئق
- و نفس تعاف الحب زوره السدى
- عليها غدا حقا شهيد و سائق
- أتخفي بطيات الحنايا ارتعاشها
- و وجهك إن سر الحديث وثائق
- تجاوزت أشواط الخيول بهمزة
- ففي * ألف أﻷحباب شوطك فائق !!
- فﻻ كان يوم ما سقيت به الندى
- و ﻻ كان يوم من سرابك زاهق
- و أجمل نفخ الطين هيئة شاعر
- بأنك مخلوق وأنك خالق
- نفثت دخان اﻻنتظار مودعا
- ولم تدر أيا من خطاك تفارق .
- القصيدة انتهت .
- محمد علي الشعار
الأربعاء، 2 أغسطس 2017
تضاريس اﻷحبة /// بقلم محمد علي الشعار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق