الأربعاء، 2 أغسطس 2017

تضاريس اﻷحبة /// بقلم محمد علي الشعار



  • تضاريس اﻷحبة

  • تأمل فما غير السموات بارق 
  • فضلعك هاو و الحروف حدائق
  • ستبدع في اﻵفاق نفثة عاشق 
  • و تسري مع الغيم الندي حرائق 
  • نخبئ أحﻻم الليالي عن الورى 
  • فهل كان من عهد الوساد خنادق ؟!
  • نطارد اسراب اﻷماني بوهمنا 
  • و فينا أصابيع الهواة بنادق
  • و تعكس ساعات الزمان عقاربا 
  • لعل من الماضي تعود دقائق
  • تفرق عنك الكرم ملء ظﻻله 
  • و أنت لرنات الكؤوس معانق 
  • تذوب يد الشمس الحتوتة بالسنى
  • و تعدو بأكداس الثلوج مفارق
  • ترقى بنا موسى بفقر فتاته
  • و رنت بآذان النضار مﻻعق 
  • يغازلنا نسج المغيب بحمرة 
  • و يلمع في تاج السنابل صاعق 
  • تتمتم في ثوب القصيدة إبرتي 
  • و تصغي لجدات الحرير شرانق
  • و ما الشعر في وجهيه إﻻ نبوءة 
  • و من صمته الخافي غدا أنا ناطق
  • حملت بانفاسي النخيل الى الصدى 
  • وتحلف وديان بأني سارق 
  • أنا بين أطياف الثريا نواظر 
  • و للبدر في جفن السهاد سرادق 
  • و ياصاحبي السجن كحل لي الكوى 
  • فقلبي برمشي الغزالة عالق
  • تميس بعروات القميص بدائع 
  • وتنبت من شكوى الشفيف زنابق 
  • أحطم مجدافي وأشعل متنه 
  • ليعلم صاري النار من هو صادق 
  • و هذي انكساراتي يجبرها مدى
  • بأردانه ورد الهوى و هو ﻻعق
  • قرأت تضاريس اﻷحبة كلها 
  • فعندي أخدود و عندك فالق 
  • سنردم فجوات التباعد بيننا 
  • فكل افتراق دونه الموت ماحق 
  • تركت رماة القوس تحت جبينهم 
  • لتنفذ من بحر الهياج مضائق 
  • و سايرت ما أسجى الحليم ببرده 
  • و صدري من خزف التودد ضائق 
  • فيا أيها المبثوث عبر أثيره 
  • هواك على كل *الرواتر شائق 
  • و تلك انزياحات السماء عن الرؤى 
  • تولد من محويهما فيك راتق 
  • تطيب بالترب المقدس طاهر 
  • و يرجع من تفاحة اﻷمس آبق
  • و من نعم الشعر المفضض واهبا 
  • تكدره كفا و في فيك رائق 
  • و رب مجرات ملكت يمينها 
  • و زوج نور في الغيابة ساحق
  • تخيرت اﻷسفار لون عذابها 
  • و كل جراح أخضر الجنح ﻻئق
  • و نفس تعاف الحب زوره السدى 
  • عليها غدا حقا شهيد و سائق 
  • أتخفي بطيات الحنايا ارتعاشها 
  • و وجهك إن سر الحديث وثائق
  • تجاوزت أشواط الخيول بهمزة 
  • ففي * ألف أﻷحباب شوطك فائق !!
  • فﻻ كان يوم ما سقيت به الندى 
  • و ﻻ كان يوم من سرابك زاهق 
  • و أجمل نفخ الطين هيئة شاعر 
  • بأنك مخلوق وأنك خالق 
  • نفثت دخان اﻻنتظار مودعا 
  • ولم تدر أيا من خطاك تفارق .


  • القصيدة انتهت .

  • محمد علي الشعار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق