- "بائع الأقنعة"
- أقام التاريخ حفلة فاجتمع أغلب الأثرياء، وكان هنالك شاب وسيم مار بجانب الحفلة فدخل بشجاعة لإستطلاع الأمر. ضحك الجميع من مظهره ، فقالت إحدى المدعوات:ههههه ثياب رثة ورأس مرفوع؟ لا تستوي هذه المعادلة ، إنها طباق يا سيدي التاريخ.مر الشاب الفقير وسلم على التاريخ ، ولم يأبه لكلام البنت.
- مر الوقت مسرعا فأصيب التاريخ بسيف غادر وسقط يتخبط في دمائه ، رحل الجميع بعد أن نهبوا ما استطاعوا من ثروات. تفدم الشاب الفقير وضمد جرح التاريخ بعد أن مزق ثوبه الرث.
- ضحك التاريخ وقهقه عاليا ثم قال: إنها مسرحية حكاية جرحي يا بني،أردت أن أعرف معادن الناس وللأسف فر كل الأثرياء حاملين جواهر مزيفة أعددتها للغرض ولم تبق إلا أنت و سأعلنك أميرا.
- ذهل الجميع ما إن سمعوا هذا الخبر وكثر محبي الشاب الفقير وربحت تجارة بائع الأقنعة.ضمائر تمسح الطرقات ،ألسنة تغزل أثوابا حريرية لتهدى للأمير و ثغورا مبتسمة تعبق بالذل والكذب.
- تقدم التاريخ وقاك: حذار يا أمير فبائع الأقنعة صار أثرى الأثرياء وإن كانت مسرحيتي هي السبب في ذلك فمسرحيات الحياة كثيرة ستكشف لك معادن الناس منهم الغالي وكثير منهم الرخيص.
- #ناهد الغزالي
الأربعاء، 10 مايو 2017
"بائع الأقنعة" /// بقلم #ناهد الغزالي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق