الخميس، 4 مايو 2017

( يا لَيتَها لَم تَعشَقِ ) /// بقلم عبد الكريم الصوفي



  • ( يا لَيتَها لَم تَعشَقِ )

  • شاهَدَتهُ صُدفَةً يَتَسَوَّقُ

  • نَظَرَت إلَيهِ خِلسَةً


  • من تَحتِ رِمشَيها … كأنَّها تَسرِقُ

  • أُعجِبَت بالفَتَى وكانَ … مُدَّعِياً … وأخرَقُ

  • يُمَثِّلُ دورَ الأكابِرِ … وفي لِسانِهِم يَنطِقُ

  • مُحاوِلاً إخفاءَ لَهجَتِهِ السوقيَّة

  • فإنطَلى الأمرُ على الغادَةِ السَطحيَّة

  • وفي الحال وَقَعَت في شِراكِهِ ضَحيَّة

  • نظَرَ نَحوَها ... أحَسَّ بِضَعفِها

  • فزادَ في تَمثيلِهِ … يا وَيحَها

  • خَفَقَ بالحُبِّ قَلبَها … وأسبَلَت جَفنَها

  • دنا مِنها وقال : يا لَلجَمال

  • فإحمَرَّ وَجهَها … وتاهَت في الدلال

  • تَحَفّزَت في أعصابِهِ غَريزَةُ الذِئاب

  • فَدَعاها لِكَأسٍ من الشَراب

  • وفي بَيتِهِ أغلَقَ من وَرائِهِ الباب

  • وكَشَّرَ من خَلفِ بَسمَتِهِ الأنياب

  • ذَهَبَت مِنها العِفَّةَ وبُعثِرَت الثِياب

  • أوصَلَ الغادَةَ بالسيارَة

  • إلى مَشارِفِ الحارَة

  • أطرَقَت رأسَها وتاهَ فِكرِها

  • قالَت في نَفسِها :

  • يا لَيتَني … صِرتُ تُراب

  • بِئساً لِقَومٍ فِكرُهُم خَراب

  • يا وَيحَهم بَعضُ أصنافِ الشَباب

  • كَم تَرفَعُ مِن شأنِهِم … إن شَبَهتَهُم بالكِلاب

  • ويا بُؤسَ بَعض البَناتِ ... كَيفَ تَعشَقُ ?

  • وكَيفَ في الشِباكِ … تَعلَقُ

  • بقلمي

  • المحامي. عبد الكريم الصوفي

  • اللاذقية. ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق