- ( يا لَيتَها لَم تَعشَقِ )
- شاهَدَتهُ صُدفَةً يَتَسَوَّقُ
- نَظَرَت إلَيهِ خِلسَةً
- من تَحتِ رِمشَيها … كأنَّها تَسرِقُ
- أُعجِبَت بالفَتَى وكانَ … مُدَّعِياً … وأخرَقُ
- يُمَثِّلُ دورَ الأكابِرِ … وفي لِسانِهِم يَنطِقُ
- مُحاوِلاً إخفاءَ لَهجَتِهِ السوقيَّة
- فإنطَلى الأمرُ على الغادَةِ السَطحيَّة
- وفي الحال وَقَعَت في شِراكِهِ ضَحيَّة
- نظَرَ نَحوَها ... أحَسَّ بِضَعفِها
- فزادَ في تَمثيلِهِ … يا وَيحَها
- خَفَقَ بالحُبِّ قَلبَها … وأسبَلَت جَفنَها
- دنا مِنها وقال : يا لَلجَمال
- فإحمَرَّ وَجهَها … وتاهَت في الدلال
- تَحَفّزَت في أعصابِهِ غَريزَةُ الذِئاب
- فَدَعاها لِكَأسٍ من الشَراب
- وفي بَيتِهِ أغلَقَ من وَرائِهِ الباب
- وكَشَّرَ من خَلفِ بَسمَتِهِ الأنياب
- ذَهَبَت مِنها العِفَّةَ وبُعثِرَت الثِياب
- أوصَلَ الغادَةَ بالسيارَة
- إلى مَشارِفِ الحارَة
- أطرَقَت رأسَها وتاهَ فِكرِها
- قالَت في نَفسِها :
- يا لَيتَني … صِرتُ تُراب
- بِئساً لِقَومٍ فِكرُهُم خَراب
- يا وَيحَهم بَعضُ أصنافِ الشَباب
- كَم تَرفَعُ مِن شأنِهِم … إن شَبَهتَهُم بالكِلاب
- ويا بُؤسَ بَعض البَناتِ ... كَيفَ تَعشَقُ ?
- وكَيفَ في الشِباكِ … تَعلَقُ
- بقلمي
- المحامي. عبد الكريم الصوفي
- اللاذقية. ..... سورية
الخميس، 4 مايو 2017
( يا لَيتَها لَم تَعشَقِ ) /// بقلم عبد الكريم الصوفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق