الاثنين، 5 يونيو 2017

( على صفحَةِ الماء ) //// بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي



  • ( على صفحَةِ الماء )

  • بَنَت كوخَها على صَفحَةِ الماءِ تَفخَرُ

  • قالَت : لا أريدُ صَديقاً ولا جاراً يَقهَرُ


  • أحيا لِوَحدي حُرٌَةً في سُكوتي ....

  • وحُرٌَةً حينَما أُفَكٌِرُ

  • إن سَطٌَرَ الناسُ ... إرضاءً لِبَعضِهِم

  • فأنا لِلخَيالِ أسمو ... ولِلرُقِيٌِ أُسَطٌِرُ

  • وجَدتها في السوقِ لِلطَريقِ تَعبرُ

  • سألتها : وهل لَديكِ فارِسُُ قادِرُ ؟

  • قالَت : ما شَأني بِهِ ... لِلحَياةِ يَعكِرُ

  • قُلتُ في نَفسي : يا وَيحَها كَيفَ تَصبرُ ؟

  • هَل تَظُنٌَني غِرٌَاً ... أم فَتىً قاصِرُ ؟

  • أغادَةُُ ... وَتَعتَزِلُ الحياة ... كَيفَ تَقدِرُ ؟

  • قالَت : بِما تُتَمتِمُ يا فَتى ... لِما لا تَجهَرُ ؟

  • قُلتُ : أراكِ غَريبَةَ الأطوار ... والطَبيعَةُ يا غادَثي تَأمُرُ

  • قالَت : وما الغَرابَةُ ؟ أم أراكَ إنٌَما تُثَرثِرُ ؟

  • أجَبتها غاضِباً : تَحسَبينَ الجَمالَ في العزلَةِ يُثمِرُ ؟

  • وهَل تَحسَبينَ الجَمالَ يَستَمِرٌُ في زَهوِهِ كَأنٌَهُ البَدرُ ؟

  • في غَدٍ ... يَزولُ ويُقفِرُ

  • وتبقينَ وحيدَةً فَوقَ المِياهِ تَهدُرُ

  • لا أنيسَ ... ولا جَليسَ ... أو وَلَدُُ يَنظُرُ

  • أطرَقَت ... تُفَكٌِرُ

  • وبَعدَ بُرهَةٍ رَفَعَت رَأسَها ... وَوَجهها أصفَرُ

  • قالَت : من أنتَ أيٌُها الفَتى ؟

  • هَل صُدفَةً تَحضرُ ؟

  • أجَبتها : رُبٌَما كانَ ذلِكَ القَدَرُ ...

  • قالَت : هَل أنتَ فارِسي ... جِئتَ تَأمُرُ ؟

  • أجَبتها : عذراً ... ولِلٌَهِ أستَغفِِرُ

  • بَل أنا رَجُلُُ عابِرُ

  • أطرَقَت مَرٌَةً أُخرى تُفَكٌِرُ

  • قالَت : هَل لَدَيكَ بَيتُُ في المَدينَةِ أُؤجِرُ ؟

  • قُلتُ في نَفسي : يا وَيحَهُ اللٌِسانُ كيفَ يَسحَرُ

  • بقلمي

  • المحامي عبد الكريم الصوفي

  • اللاذقية ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق