- ( على صفحَةِ الماء )
- بَنَت كوخَها على صَفحَةِ الماءِ تَفخَرُ
- قالَت : لا أريدُ صَديقاً ولا جاراً يَقهَرُ
- أحيا لِوَحدي حُرٌَةً في سُكوتي ....
- وحُرٌَةً حينَما أُفَكٌِرُ
- إن سَطٌَرَ الناسُ ... إرضاءً لِبَعضِهِم
- فأنا لِلخَيالِ أسمو ... ولِلرُقِيٌِ أُسَطٌِرُ
- وجَدتها في السوقِ لِلطَريقِ تَعبرُ
- سألتها : وهل لَديكِ فارِسُُ قادِرُ ؟
- قالَت : ما شَأني بِهِ ... لِلحَياةِ يَعكِرُ
- قُلتُ في نَفسي : يا وَيحَها كَيفَ تَصبرُ ؟
- هَل تَظُنٌَني غِرٌَاً ... أم فَتىً قاصِرُ ؟
- أغادَةُُ ... وَتَعتَزِلُ الحياة ... كَيفَ تَقدِرُ ؟
- قالَت : بِما تُتَمتِمُ يا فَتى ... لِما لا تَجهَرُ ؟
- قُلتُ : أراكِ غَريبَةَ الأطوار ... والطَبيعَةُ يا غادَثي تَأمُرُ
- قالَت : وما الغَرابَةُ ؟ أم أراكَ إنٌَما تُثَرثِرُ ؟
- أجَبتها غاضِباً : تَحسَبينَ الجَمالَ في العزلَةِ يُثمِرُ ؟
- وهَل تَحسَبينَ الجَمالَ يَستَمِرٌُ في زَهوِهِ كَأنٌَهُ البَدرُ ؟
- في غَدٍ ... يَزولُ ويُقفِرُ
- وتبقينَ وحيدَةً فَوقَ المِياهِ تَهدُرُ
- لا أنيسَ ... ولا جَليسَ ... أو وَلَدُُ يَنظُرُ
- أطرَقَت ... تُفَكٌِرُ
- وبَعدَ بُرهَةٍ رَفَعَت رَأسَها ... وَوَجهها أصفَرُ
- قالَت : من أنتَ أيٌُها الفَتى ؟
- هَل صُدفَةً تَحضرُ ؟
- أجَبتها : رُبٌَما كانَ ذلِكَ القَدَرُ ...
- قالَت : هَل أنتَ فارِسي ... جِئتَ تَأمُرُ ؟
- أجَبتها : عذراً ... ولِلٌَهِ أستَغفِِرُ
- بَل أنا رَجُلُُ عابِرُ
- أطرَقَت مَرٌَةً أُخرى تُفَكٌِرُ
- قالَت : هَل لَدَيكَ بَيتُُ في المَدينَةِ أُؤجِرُ ؟
- قُلتُ في نَفسي : يا وَيحَهُ اللٌِسانُ كيفَ يَسحَرُ
- بقلمي
- المحامي عبد الكريم الصوفي
- اللاذقية ..... سورية
الاثنين، 5 يونيو 2017
( على صفحَةِ الماء ) //// بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق