- ( في مَقَرٌِها الجَبَلي )
- شاهَدَتني قُربَ قَصرِها أجولُ
- أُمَتٌِعُ ناظِرَيٌَ بالرَياحينِ حَولَهُ والزُهورُ
- نادَت عَلَيٌَ ... قَلٌَما تَأتي تَزورُ ؟
- نَظَرتُ بِإتٌِجاهِ صَوتِها ... حَسِبتهُ ... تَغريدَةُُ ... وطُيورُ
- قالَت : أنا بَينَ الغُصونِ ألا تَراني أقولُ ؟
- قُلتُُ : بِئساُ لِلغُصونِ ... كَيفَ تَحجبُ خَلفَها الحورُ
- أظهَرَت نَفسَها من خَلفِها الغُصون ... تَقولُ :
- ألَم تَكُن هُنا ... مِنذُ شَهرٍ ... أو قَليلاً يَطولُ ؟
- أجَبتها : كَيفَ تَذكُرينَني ... بَينَما أنا أسيرُ ؟
- قالَت : لَقَد كُنتَ مُلفِتاً ... وكانَ خَطوكَ ثابِتاً لكِنٌَكَ خَجولُ
- قُلتُ : في برهَةٍ تَعرِفينَ أنٌَني فارِسُُ مَقبولُ ؟!!!
- قالَت : لَقَد زادَ اليَقين ...هَل يُعيقُكَ الدُخولُ ؟
- أجَبتُها : هَل أعبُرُ السور ... ؟
- قالَت : أيُضنيكَ العُبورُ ؟
- أجَبتها : بَل أنا راغِبُُ بالحِوار ... يا وَيحَها الأسوار ...
- في لَمحَةٍ صِرتُ داخِلَ حصنها ... بِئساً لَها القُصورُ
- قالَت : وما بالكَ مَشدوهاً ... أم تَدٌَعي إنٌَما أصابَكَ الذُهولُ ؟
- أجَبتها : هَل أنتِ واقِعُُ ؟ أم بَعضُ حُلمٍ لَيتَهُ يَطولُ ...؟
- ضَحِكَت ... قُلتُ : مَهرَةُُ ... وَصَهيلُ
- قالَت : تماسَك ... ألَستَ فارِساُ ؟
- أجَبتها : قَد كُنتُ قَبلَ هُنَيهَةٍ ... يا وَيحَهُ التَغريدُ والصَهيلُ
- شَرِبتُ من يَدِها كَأسَ ماءٍ ... كَأنٌَهُ السَلسَبيلُ
- قُلتُ : ما أصابَهُ الماء ... أم تُراهُ زَنجَبيلُ ؟
- وبَعضُ زَعفَرانٍ ... لَعَلٌَني بِهِ قَتيلُ
- قالَت : أفِق نَبتَدي الحٍوار ...
- أجَبتُها : وَهَل تُحاوِرُ الحُورُ ؟
- قالَت : لِما لا تَنامُ قَليلاً ؟
- فَنِمتُ عِندَها ... وما أكادُ أُقيلُ
- أيقَظَتني تَغريدَةُُ ... أم تُراها صَهيلُ ؟
- بقلمي
- المحامي عبد الكَريم الصوفي
- اللاذقية ..... سورية
الأربعاء، 26 يوليو 2017
( في مَقَرٌِها الجَبَلي ) /// بقلم عبد الكَريم الصوفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق