- غابَة ُ التـِّيه ِ
- في غابَة ِ التـِّيه ِ في أرْض ٍ مُظـَلـَّلة ٍ .... بِالـمُـبْـهَـمات ِ وَأسْـدال ٍ مِنَ الحُجُـب ِ
- لمْـلمْتُ نفسي مِنَ الأنـْحـاء ِ أجْمَعُها .... في مَعْبَد ِ النـُّور ِ في كوخ ٍمِنَ السُّحُب ِ
- وَرُحْتُ أنـْزَعُ عَنـْها كـُلَّ أقـْـنـِعَــة ٍ .... عَرَّيْتـُها من بَريق ِ الـمـاس ِ والـذ َّهَب ِ
- وَصرْت ُ أغـْسُلـُها من كـُلِّ شـائبَة ٍ .... من كـُلِّ زيف ٍ مِنَ الأهْــواء ِ والكـَذِب ِ
- وَفي لـَهـيـب ٍ مِنَ الآلام ِ مــوجِعَـة ٍ .... َنقـَّيْتـُها من صَديد ِ الأرْض ِ وَالتـُّرَب ِ
- أفـْرَغـْت ُذاكِرَتي من كـُلِّ ما وَسِعَتْ .... من هَذ ْر ِ َفلـْسَفـَة ٍ في سَفـْسَف ِالكتـُب ِ
- أزَحْتُ عَنـْها مِنَ الأثـْقال ِ ما حَمَلـَتْ .... عَبْرَ الدُّهور ِمِنَ الأوْصاب ِ وَالـكـُرَب ِ
- حَتـَّى بَدَتْ في ر ِداء ِ النـُّور ِصافِيَة ً.... َشفـَّافـَة ً في َقميص ٍ من سنا الـلـَّـهَب ِ
- وَإذ ْ بِـهـا َتـتـَعـالى فـي َتـدَرُّجـِهــا .... فوقَ الأعاصير ِ والأنـْواء ِ والشـُّهُب ِ
- وَترْقـُبُ الأرْضَ وَالإنـْسانَ حائرَة ً.... مذ ْهولـَةَ َالفِكـْر ِفي ضيق ٍوفي عَجَب ِ
- هذا الشـَقيُّ الـَّذي أعْمَت ْ بَصيرَتـَه ُ .... مفاتِنُ الشـَّرِّ من غِـــي ٍّ ومن ُنــصُب ِ
- وَأفـْسَدَت ْ روحَه ُ السَّمْحاءَ ساحِرَة ٌ .... جـِنـِّـيَّـة ٌ في لـَـماها مَـور ِدُ العَـطـَب ِ
- فأثـْـمَـلـَتـْـه بـِخـَمْـر ٍ من َتـبَـرُّجـِهـا .... حتـَّى َبـدا واهِـنا ً أوْهـى مِنَ الهـِـبَب ِ
- وَشـَـيْـئـَنـَتـْه ُ أحـاسـيـس ٌ مُـزَيَّـفـَـة ٌ.... فكـَبَّـلـَتْ عَقـْلـَه ُ المَـفـْـتون َ بالـيـَلـَب ِ
- فـقـاس َ ذاتـَه ُ بالأثـْـواب ِ يَـلـْـبَسُها .... وزانَ نـفـْـسَه ُ بالياقـوت ِ والقـَصَب ِ
- وَهَلـَّـلـَتْ روحُه ُ الحَمْـقـاء ُ ذاهِلـَة ً .... لقـَبْضَة ٍ من حَصى الإلماس ِوالذ َّهَب ِ
- وَاسْتـَعْبَدَتـْه ُ قصورٌ في مَباهِجِهـا .... نجاسَة ُ الشـَّـرِّ في عُـرْي ٍ مِنَ الأدَب ِ
- فراحَ يَغـْرُفُ مَسْحورا ً حُـثـالـَتـَهـا .... وَباعَ َنـفـْـسَه ُ لـِلشـَّيْـطان ِ بالحَـبَـب ِ
- بـِئـْساك َ يا من يُساوي ، من حَماقتِه ِ .... بينَ السَّــنا وَبينَ الـطـِّين ِ والعُـشـُب ِ
- يُـقـَـيِّـم ُ الـرُّوحَ بالأسـْـمـال ِ زائِـِلـَـة ً .... يُقـَدِّر ُ العَقـْل َ بالقـَصْدير ِ والخـَشـَب ِ
- يُخادِع ُ الـنـَّـفـْـس َمَفـْتونا ً ُتضَلـِّلـُه ُ .... مَظاهِر ٌ من سَراب ِ العِـز ِّ وَالرُّتـَب ِ
- بـِئـْساكَ يا من وَزنتَ الرُّوحَ بِالهِبَب ِ.... قايَضْت َ رَبَّـكَ بالأوْ ثـان ِ وَالنـُّصُب ِ
- غـدا ًيَلـُفُّ الفـَناء ُ الأرْضَ قـاطِبَـة ً.... فالوَيْـل ُ للجـَّاهِل ِالمَصْـفود ِ بِالـتـُّرَب ِ
- اليلب : الفولاذ / المَصْفود : المُكبَّل
- الحَبَب : فقاقيع الماء أو الخمر
- شيئنته : أحالتـْه ُ إلى شيء
- حكمت نايف خولي
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017
غابَة ُ التـِّيه ِ /// بقلم حكمت نايف خولي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق