المعلم:
""من علمني حرفا صرت له عبدا""
خطا .قل صرت له عضدا
أو صرت له سندا .
لم يكن للمعلم عبيدا ابدا
رسالته تمجد الواحد الأحدا
وان عانى اليوم النكدا
و في الدنيا زهدا
فلأن القوم عليه تمردا
وعليه البعض اعتدى
انهم للعلم ينصبون العدا
وقليل منهم من اهتدى
اولم يبلغوا رشدا
حتى ""الحكماء ""لا يتدخلون عندا
ليقنعوا كل من اراد ان يعربدا
بالذهاب الى مكان من المدرسة ابعدا
وان القسم صنو المسجد او المعبد
هما معا : المعلم والتلميذا
ضحايا جهل او تجاهل متعمدا
خفافيش تتوعد المعلم توعدا
وهي بهذا تهد المدرسة هدا
:"باهظة تكلف البلاد من المال نقدا "
حجة و اهية امام ربحها عقولا فذة
"اما المدرس فقد خان العهد"
اكاديب ملفقة تنشر عنه عمدا
للنيل منه نفسا وجسدا
و اطفاء جذوة صوت الحق المتقدة
ليغدو ريشة في مهب الريح أو رمادا
فاما يقضي مبكرا كمدا
أوينوء بصخرة سيزيف ابدا
وايوب تحمل لامترددا.
لما طالب ببعض حقوقه .قالوا: " متمردا"
لكن ليخرسوه ضاعفوا في الاقسام العدد
لم يعل صبره أو يخر مجهدا
وكأنما أعصابه قدت من الفولاذ قدا
لا يفتا يشعل النور في النفوس الغضة
يزرع فيها الخير والود
يريدها ان تكون حرة لا عبدا
فهو النبراس وهي للبلد شموع غد ا
فتحية لمربي الاجيال أينما وجد .
عمر بنحيدي
10/11/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق