الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

عبدالزهرة خالد _ الفزاعة



الفزاعة
—�—�—�
زورقُ الفرارِ
يرسو قريباً
من ضفةِ الشروقِ
حانَ وقتُ الترجلِ من هدأةِ الليلِ 
والانتقالِ من أساليبه
إلى الخيطِ الأولِ من الغبشِ الندي
وارتداءِ القشعريرةِ
للحمايةِ من لفحةِ الضحى٠
ساعةَ الذروةِ
تتجلى العيونُ
وراءَ المهرولينَ إلى اللامكانِ 
المرسومِ في خريطةِ الأحلامِ
بعدَ فتحِ غطاءِ المنظارِ
يظهرُ كوكبٌ دريٌ خلفَ الأفقِ
أسرابُ الشوقِ
تتحايلُ على موسمِ الهجرةِ 
بموعدٍ قريبٍ
تتطايرُ خوفاً من صيادٍ
أو طلقةٍ طائشةٍ
تشبه إلى حد ما 
خرطوشةَ إزعاجٍ أو صفّارةَ تنبيهٍ
كلنا كالعصافيرِ
من بيادرِ الولاءِ
تعلقُ أجنحتها بسراويلِ الرياحِ
حينما يظهرُ ذراعُ الفزّاعةِ الهزيل.. 
—�—�—�—�—�-
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٥-١١-٢٠١٧



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق