الاثنين، 13 نوفمبر 2017

محمد الحزامي _ سأصرخ أنا



سأصرخ
أنا ...
وفي حضرة الصخر الأصمّ
صرخت بصوت قويّ الألم
لعلّ حجارة الجدار تلين 
وتردّ جواب الأنين الدفين
فيدوي من هول الحياة الملام
لينقضني من حيرة فكر الممات
وممّا إعترى العقل من سلبيات
وما أزّني من مآسي الحياة
وما يحتويني من الذكريات
وممّا هناك كسوء مصير
وكمّ التردّد في اختيار الممات
صرخت أنا ...
في صخور الحياة
لعلّ الحجارة من صممها تفيق
ويكون للقول غير السبات
ويزول بقدر وان كان قليل
فينقضني من متاهات الجراح
ومن كل سوء ومن كل نواح
فيشفي جراحي ويزيل الالم
لأشعر بكينونتي والضمير
وأصرخ ...
في حضرة الصخر الأصم
لعلّ السكون ينطق بعد الجنون
ويسمع دوي حروف القلم 
محمد الحزامي / تونس ــــ يتبع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق