نبوءة خافتة
———————
لا… لا تخبروه عني
فإني غريبٌ في جثتي
-لا أستجيبُ النداء-
قاطنٌ ببقعةٍ من وطنٍ يملؤه الذباب
اليوم جئتُ لأمتطي جمجمتي المثقوبة
كي أبني ستاراً من فوارغِ العتاد
لعلّْي أسمعُ جروحاً تغني في أزقةٍ صماء
وأدفنُ لعنةً تجعلني
كقطعةٍ من غيمةٍ تنفردُ بها الرّياح
تصيّرها في ذيلِ العاصفة ،
لم يعد في أشلائي القدرة
على لملمةِ الترابَ لقبري
من دكةٍ مدميةٍ تورثُ
نبوءةَ الخراب ..…
————
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق