ما كُنتُ يوماً للعشق مُبهِجٌ وفتان
ولم أرى بالنساء أوصاف الغُزلان
.
أيُها القلبُ ما لي بالهوى غلان
طيفٌ لا أرى وكيف لأعشق غوان
.
شب عليَ القلبُ للهد الرحبان
قد بتُ غريق العِشق فات الأوان
.
العِشق يفني القلوب ولا يُعان
كما التُرابُ تدفنُ البشر ولا تُهان
.
تبسم الثغر لها عِندما رأتها العينان
وكأن نورٌ دخل القلب وأشعل النيران
.
ركِبَ قلبي حُبها دون دليلٍ وبرهان
ولم يعُد يرى من النساء بغيرها ثان
.
أيُها القلبُ عِشقُكَ غوى بِلا أركان
أنهكت الجسد بِعشقٍ لا يُرى كالجان
.
لو كان بالعدل للعِشق إيماناً وإحسان
لكُنتُ شهيد العِشق في جنة الرضوان
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق