- السوق الجزء الثامن عشر 18
- بقلمي محمد سلطان
- -------------------------
- اما انا فلم اشارك في رد السلام والتحية علنا ولكنني رددتها في سري حتى لا اشرك نفسي في الحديث معها وحتى لا اكشف عما يجول في خاطري من تساؤلات عن هذه السيدة
- بعد ان تجاذبت اطراف الحديث مع البائع والذي كان يتحدث معها باسلوب وطريقة مهذبة وفهم منها حاجتها علمت مما قالته له ان عندها اليوم عزومة لخطيب ابنتها وعليها التحضير لها على اكمل وجه ويجب عليها اظهار مدى كرمها وعظم فرحتها بهذا العريس وايضا لتظهر اهتمامها بالعريس كي ترضي ابنتها فهي تعرف مدى حبها له وتعرف ايضا ان الحب في هذه الفترة اي فترة الخطوبة يكون مستعرا يلفه لهيب الشوق وان اي تقصير في هذا الجانب اكيد سوف يصب في غير مصلحتها و يسبب لها الكثير من الاحراج معه ومع اهله الى جانب ان السيدة ترغب وتتطلع لتقوية وتعزيز التفاهم بين العائلتين خاصة في هذه المرحلة الحرجة حيث التعارف حديثا ويحتاج لاجراءات تعززه وتقويه مما ينعكس على علاقة ابنتها بخطيبها واهله اذا علمنا ان زواج هذه البنت هو اول تجربة لها في زواج الاولاد والبنات
- كل هذا واكثر افصحت المراة امامي للبائع وكان نصيبي انا الاستماع بحيث ان الكلام قد دخل مسامعي رغما عني وبلا ارادتي وفي الحقيقة هذا كان يلاقي في نفسي القبول والرضا ان تتاح لي فرصة الاطلاع على تجربة تبدو للوهلة الاولى انها تجربة ثرية لامراة شابة وتجلس على كرسي متحرك يدفعها ابنها في السوق وسط الزحام
- طال وقت تحضيره لاصناف الخضروات والفواكه لتلك المراة بعد ان استأذن مني ان اتمهل بعض الوقت فقبلت على الفور وهو لم يكن بحاجة للاستئذان مني وانا في نفس الوقت كان لي رغبة في ان يقوم بعمل اللازم لها قبلي حتى تتاح الفرصة الكبيرة في بقائها في نطاق نظري اول مده ممكنه خاصة بعد ان شدتني واثارت فضولي قصة خطبة ابنتها البكر كما فهمت من حوارها مع قريبي البائع
- في النهاية ها هو انتهى من تحضير حاجياتها التي كانت فعلا تدل على انها عزومة كبيرة وتدل على كرم صاحبتها وحرصها على ان تظهر بمظهر لائق امام ضيوفها ولكي تقدم لبنتها الدعم والمؤازرة والمساندة امام خطيبها واهله وما ان ابتعدت المراة بكرسيها المتحرك يدفها ابنها حتي وقفت ذاهبا الى قريبي البائع يدفعني فضولي الذي كان يلح علي ان اعرف ماهي قصة هذه المراة وماهي حكايتها
- وما ان اقتربت منه حتى بادرني بالقول مبتسما
- - انا اعرفك جيدا سوف تموت وتعرف من هي
- - نعم نعم نعم رددت بسرعة ولهفة. ...انا يدفعني فضولي
- - حسنا ..احضر كرسيك الى جانبي هنا واجلس حتى يحضر لك العمال الحاجات التي تتضمنها القائمة
- وبعد ان اقتربت راح الرجل يتكلم بتأثر شديد ....
- والبقية تاتي
- بقلمي محمد سلطان
السبت، 30 ديسمبر 2017
السوق الجزء الثامن عشر 18 // بقلم محمد سلطان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق