الخميس، 28 ديسمبر 2017

تمنَّاه قلبي /// بقلم عبدالرزاق الرواشدة



تمنَّاه قلبي

أيا بؤسَ قومـي تولَّى عليهـم رضيعُ اليهود وطرحُ المجـــوسِ

يقــــودُ العُيونَ وكيـف يشاءُ! كأنَّـــــهُ تاجٌ لعالــــي الــــرؤوس


تنــــادت إليــــه ولاةُ الأُمُــور تولَّــعَ فيهم كوقــــع الطُّقـــــوسِ

فسلهــا الخُمـورَ إذا ما تُـــدارُ تُصـــبُّ عتيقاً بزاهي الكـــؤوسِ

وفــي كلِّ ليلٍ تُضاءُ النَّــوادي بأحمـــرَ غربـي وأصـفرَ روس

لمـــن في العطاء تباهت يـداهُ نثـرهُ سخـــاءً بـــدار الرُّجـــوسِ

فحقَّـــت غرامــــاً زكاةُ النبيـذ ومنهـــا تهنَّت أيـادي الفـــؤوسِ

لتحفِـــرَ يومــــاً قُبورَ العنــاءِ لأهلِ الدَّنايــــا صِغـارِ النُّفــــوسِ

مصيــــرٌ توعَّــدَ كــــلَّ لعيـــنٍ وأمــــلاهُ غيضاً ذراعُ النُّحــوسِ

فقــــل للعُروبــةِ يكفي الثنــاءُ لخالي الوفــاء وشادي النُّكــوس

كفاكــــم بــلاءٌ يؤزُّ الصُّـــدورَ وتهــزأُ منكـــم عبيدُ الوجُـــوسِ

أمـــا كان فيكم عزيـزٌ كريـــمٌ! يصــونُ العلاءَ ويأبي الخُنــوسِ

فعــــدُّوا إليهـم دُعاةَ اليهـــود قُبيـــلَ التشاكـي وقبل الجُلـــوسِ

فمـا ظلُّ شوقٌ لِذاكَ الصَّيــاحِ! وما بات عزفٌ لريح البسُـوسِ!

فقوموا وشُـدُّوا ظُهورَ الخُيولِ لئــــلا تطاكم نعــــالُ العُبُــــوسِ

فهــذا الدَّواء لغور الجُــــروحِ يـردُّ الشِّفـــاءَ لكـــــلِّ يــــؤوسِ

وإن حلَّ فيها صليلُ السُّيــوفِ ستغرقُ حتمـاً رِقابُ المجُـــوسِ

تمنّــــَاه قلبي يشــعُّ الضِّيـــاءَ ويسطــعُ نوراً كصُبحٍ شمُــــوسِ

وهـــذا بديعي سَقـاهُ رحيقــــاً وعذبــــاً تصفَّـــى فلا لليبــــوسِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر/ عبدالرزاق الرواشدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق