غصنان من الشمس
———————
لأرواحِنا الفخرُ
أنّها شيدتِ على الأرضِ
ألواحَ القبورِ
ولم تغادر أبداً
أبوابَ الهواءِ
هي تعزفُ للرفاتِ
سيمفونيةَ الخلودِ
وتنفخُ في الورودِ
عطرَ الحضورِ
ما كان الموجُ يعاتبُ البحر
أثناءَ زقزقةِ الأنفاسِ
وما كانتِ الأفياءُ تبغضُ الغصونَ
عندما الشمسُ
من الخجلِ
تنزعُ ثوبَ الأمسِ
لأجل تحضيرِ الغروب…
*****
ما وراء
بكاءُ الشمسِ
نحيبُ النهارِ
وارتعاشُ عقاربِ النشورِ
على شفيرِ الانكسارِ
ومقاعد التوديع ،
تدورُ المياهُ حولَ خصرها
كدورانِ الأرض
حينما يصيبُها العمى
أثناء عبورِ النجوم
فوقَ جسورِ الليل…
ما وراء
قارة الغيابِ
سفنٌ من ورقٍ
وأمواجٌ من حروفٍ هوجاء
الضفةُ هربت إلى أقربِ ساعةٍ
معلقةٍ على جدرانِ التأريخ ،
الجزيرة غدت غابةً
ملؤها أدغالِ الوحشة
وأصابعِ الفيء
التي تتسلقُ الجذوعَ
عصافيرها تسكنُ قلقَ الرّيحِ
تستندُ أعشاشها
على أغصانِ الخوف
كلّما رأت مشانقَ الضجيجِ
على أعمدةِ القمر…
———————
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق