الجمعة، 26 يناير 2018

الملاك البرىء /// بقلم الشاعر السيد سعيد سالم

  • الملاك البرىء
  • قالت : تركونى وحدى على الطريق .. تركونى وفى القلب حريق
  • فأحترقت زهور العمر واختفى منها الرحيق
  • وصار الحلم بين الأمواج بقايا غريق
  • فلم يعد لى حبيب أو صديق فقلت : ألم أكن لكِ صديق ؟
  • قالت : يا فارس العشق كم أنت رقيق
  • لكنهم تركونى طفلة يشردها الضياع .. فالغد ضاع ومات الشعاع
  • تتوه الآن بين الدروب خطايا والدمع ينزف كالشظايا
  • وسنين القهر صارت تسرى فى دمايا
  • فتحولت شموع حياتى إلى أشلاء وبقايا
  • أبحث عن النور فى زمن .. الضوء فيه شحيح والأمل صار سحاباً فوق الريح 
  • ليتنى مت معهم كى أستريح .. وتجف من قلبى بحار الدموع
  • وتنتهى أحزانى التى تسكن بين الضلوع
  • فقلت : مازال قلبك يملأه الحنين .. وعلى وجهك بسمة الأيام وغفران السنين
  • وفى عينيك مازالت تزهر حدائق الياسمين
  • سيعود عطر المدينة .. وتنتهى من حياتك سحابات الدخان
  • ويختفى شبح الزمان .. وتنهدم قصور الأحزان
  • قالت : كيف ونحن نعيش فى زمن الخداع ؟
  • لقد رحلوا بدون وداع .. وكم شعرت فى غيابهم بمعنى الضياع
  • قلبى مازال محترق بالجراح .. وغابت عن حياتى الأفراح
  • قلت : سترحل يوماً خفافيش الحفر .. وتصير الحياة بلا سجون .. بلا خطر
  • وتعود الفراشات تلهو فوق أغصان الزهر 
  • فيعود كل مهاجر وتنتهى متاهات السفر وتأتى مواسم الفرحة ويبتسم القدر ..
  • فمازلت أرى فى عينيكِ بريق نجمة تحضن وجه القمر
  • فضحكت ... 
  • قلت : الزمان لم يكن يوماً بخيلاً .. ستمتلأ الأرض أشجاراً ونخيلاً
  • ويعود الأمان قرآناً وإنجيلاً .. سيموت الخوف ويرحل الأعداء
  • فمازلنا أحياء ولابد أن يأتى حق الشهداء .. وتعود البسمة الجميلة وكل الأشياء 
  • فكم أنتِ رقيقة صافية مثل السماء ومازالت ترتسم على شفتيكِ بسمة الحياء
  • فضحكت وقالت : شكراً يا أمير الشعراء .. وانتهى اللقاء .
  • بقلمى : الشاعر السيد سعيد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق