الاثنين، 29 يناير 2018

لا للتباهي /// بقلم الشاعر/عبدالرزاق الرواشدة.



لا للتباهي

لا تسألونــــي أنـا قد قالهـــا قَلَمــــي نــــوراً تسطَّرَ لا يُخفَى على أحَــــدِ

روَّى القُلــوبَ عبيــراً ينثُرُ الهاني من كلِّ عيـنٍ مــن الألبـاب والعُمَـــدِ


مـا غابَ عني أمـينُ الفكــرِ أنشِدُه أُصغـــي إليهِ ولــــن أنساهُ للأبـــدِ

مـا قلتُ مدَّحاً على السَّاحاتِ أرجُوه كسبـاً مُهدَّى من الخا وين والزُّبَـــدِ

أو كُنـتُ سوقاً لأهــلِ الحقد والفِتــنِ أربيـتُ نفسي فلا شُوقٌ إلى الرُّمَـــدِ

أوصيــــتُ ذوقي لغيـــر الله لا تهِـــمِ إنــي عليها ومُنذ كـــان من أمَـــدِي

لسـتُ الذي شوَّه الأخلاقَ واتهمــ أيدي الضِّياءِ غِراسَ الحقِّ والرَّشـدِ

أقسمــتُ إني من الأخيار مُنتهلي منهـا تجلَّى وذاك الأصـلُ مُعتَمَــدي

أمشــي إليهم ولا ما زلَّني قدمــــي يومـــاً ولا ظنّـَتِ الأحـرارُ مُعتَقـــدي

عهـداً حملـــتُ أُغنِّي فيك يا وطنـــي ما دُمتُ حيَّاً إلى أن ينتهــي مــددي

فيك الهَنــاءُ وعاش الحُبُّ في زمني ذاك المُنيفُ يُرى فـي كُلِّها عـــددي

هذا أنــا أصعَدُ العالاتِ من صِغـــري لم أمشِ وادٍ ولا دربي على الجُــرَدِ

حتَّــــى شربتُ رحيقَ الزَّهـر أنقــــاه لا للتباهــــي ولكــن للعُلى سَنَـــدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر/عبدالرزاق الرواشدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق