الأربعاء، 14 فبراير 2018

الحب المهجور /// بقلم عقيل علاء الدين درويش



  • الحب المهجور

  • ثلاث عقود مرت على اخر مقال كتبته
  • وشكرا لما يسمى( عيد الحب) الذي ذكرني بأدب المقالة اللتي فعلا نفتقدها 
  • سنويا تغزو حياتنا بنفس التاريخ ظاهرة عيد الحب وتنتشر بإزدياد غريب ضمن مجتمعاتنا واسواقنا وبيوتنا 
  • والملفت للنظر إنقياد اعمى لها دون فهم او علم 
  • لا أدري هل اللون( الاحمر) هو السبب
  • ام بتنا فعلا بحلبة مصارعة ثيران
  • نهجر الحب سنة كاملة ونحتفل به بيوم واحد 
  • ثم نعود الى العنف 
  • للكنيسة تقويمين اي احتفالين بعيد الحب مابين شرقي وغربي
  • اي بشهر شباط وشهر تموز فبراير ويوليو 
  • لما لا نجعل يومين بالسنة لعيد الحب
  • او لما لا نجعلهم ثلاث نسبة لاسم القديس فالنتين 
  • فهناك ثلاث يحملون نفس الاسم وبنفس الحقبة تقريبا وحتى اضرحتهم تم توزيعها كي نحصل على التمايز فيما بينها
  • هرطقة غريبة فعلا
  • يوم العشاق او عيد الحب او الفالنتين
  • لن تجد مؤشرا واضحا ان للحب علاقة به او بتاريخه
  • ولن تجد مايوحده فقط اللون الاحمر 
  • واصبح البعض منا يهز رأسه ويتابعه بل ويتحرك يلاحقه بالاسواق ويطأطئ راسه ليخرج النقود ليناله
  • أشعر بالحزن أن هؤلاء ليس لديهم قرون فينكشف امرهم انهم بالنهاية مجرد خرفان بما تحمله الكلمة من معنى ضمن تتداولها بحياتنا المعاصرة
  • والاغرب من كل هذا وانا ارى من يحارب هذه الظاهرة انه يتعامل معها بحجم كبير واهمية عظمى فيبدأ بقصفها 
  • دينيا واخلاقيا واحتماعيا 
  • وياتينا بالحجج والادلة الشرعية 
  • مع انها مجرد ذبابة هشة ان ضربتها بمدفع لتقتلها تكون قد دمرت ايضا ماحولها 
  • هنيئا للخرفان البيض بعيدهم الاحمر 
  • يحمر الوجه خجلا حين اهجر الحب ليوم واحد حيث يحتفل الكثيرين به ليوم واحد 
  • لكم عيدكم ولي أعيادي 
  • كل سنة ويومكم واحد سعيد


  • عقيل علاء الدين درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق