- الحب المهجور
- ثلاث عقود مرت على اخر مقال كتبته
- وشكرا لما يسمى( عيد الحب) الذي ذكرني بأدب المقالة اللتي فعلا نفتقدها
- سنويا تغزو حياتنا بنفس التاريخ ظاهرة عيد الحب وتنتشر بإزدياد غريب ضمن مجتمعاتنا واسواقنا وبيوتنا
- والملفت للنظر إنقياد اعمى لها دون فهم او علم
- لا أدري هل اللون( الاحمر) هو السبب
- ام بتنا فعلا بحلبة مصارعة ثيران
- نهجر الحب سنة كاملة ونحتفل به بيوم واحد
- ثم نعود الى العنف
- للكنيسة تقويمين اي احتفالين بعيد الحب مابين شرقي وغربي
- اي بشهر شباط وشهر تموز فبراير ويوليو
- لما لا نجعل يومين بالسنة لعيد الحب
- او لما لا نجعلهم ثلاث نسبة لاسم القديس فالنتين
- فهناك ثلاث يحملون نفس الاسم وبنفس الحقبة تقريبا وحتى اضرحتهم تم توزيعها كي نحصل على التمايز فيما بينها
- هرطقة غريبة فعلا
- يوم العشاق او عيد الحب او الفالنتين
- لن تجد مؤشرا واضحا ان للحب علاقة به او بتاريخه
- ولن تجد مايوحده فقط اللون الاحمر
- واصبح البعض منا يهز رأسه ويتابعه بل ويتحرك يلاحقه بالاسواق ويطأطئ راسه ليخرج النقود ليناله
- أشعر بالحزن أن هؤلاء ليس لديهم قرون فينكشف امرهم انهم بالنهاية مجرد خرفان بما تحمله الكلمة من معنى ضمن تتداولها بحياتنا المعاصرة
- والاغرب من كل هذا وانا ارى من يحارب هذه الظاهرة انه يتعامل معها بحجم كبير واهمية عظمى فيبدأ بقصفها
- دينيا واخلاقيا واحتماعيا
- وياتينا بالحجج والادلة الشرعية
- مع انها مجرد ذبابة هشة ان ضربتها بمدفع لتقتلها تكون قد دمرت ايضا ماحولها
- هنيئا للخرفان البيض بعيدهم الاحمر
- يحمر الوجه خجلا حين اهجر الحب ليوم واحد حيث يحتفل الكثيرين به ليوم واحد
- لكم عيدكم ولي أعيادي
- كل سنة ويومكم واحد سعيد
- عقيل علاء الدين درويش
الأربعاء، 14 فبراير 2018
الحب المهجور /// بقلم عقيل علاء الدين درويش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق