- حبيبتي :
- سيّانَ بعدك عندي العيشُ والعدَمُ
- يا جنّة الأرضِ تهمي فوقها الدِّيَمُ
- أرضُ الجُدودِ استباحَ الخصمُ بيضتها
- أعانهمْ في زحام الغدر حلفُهُمُ
- وأيّ ظلمٍ على الأحرارِ نعرفُهُ
- مثلُ الذي حلَّ في شعبي بظلمهمُ
- أرضٌ غزتها ذئابُ الغاب تنهشها
- والعُربُ تنقصها في ساحها الهمَمُ
- ما هبَّ عالمُنا الطاغي لينصفنا
- وعالمُ اليومِ لا عهدٌ ولا ذِمَمُ
- من صاحبُ الحقّ في أرضي فيملكَها
- و شاهدُ الحقّ فينا السيفُ والقِدَمُ
- لكنَ من زعموا يوماً رِفادتنا
- في نقضِ عهدهمُ يستحكِمُ الألَمُ
- لو أنّهم شاركونا الهمَّ واندفعوا
- في كلّ جائحةٍ لمّتْ بنا استهموا
- ما ضاع مسجدنا منّا وصخرتنا
- وظلّ يخفقُ من فوقيهما العلمُ
- كلٌّ تراهُ على ما حلّ من كُرَبٍ
- يزيدُ في همّنا همّاً ويَتّهِمُ
- تصادرُ الأرضُ والأهلون شتّتَهمْ
- في كلّ ركنٍ تفشّى اليأسُ والنّدَمُ
- لمّا حملنا سلاحَ الحقّ جرّمَنا
- أبناءُ جلدتنا واستمردَ القزَمُ
- والشّعبُ كالطودِ جبّارون نعرفهمْ
- قرنٌ من البذلِ ما هانوا ولا هُزِموا
- نبني لها الجيلَ مُعتَزّاً بتالدهِ
- غداً يُخلّصُها عَمْروٌ ومعتصمُ
- تُطهّرُ القدسُ من ظُلّامها بدمٍ
- لا ينقذُ القدسَ منّا الشّعرُ والكلمُ
- أرضَ الجدودِ ، وشمسُ الحقّ ساطعةٌ
- سينجلي الظّلْمُ عن أهليكِ والظُّلَمُ
- ويعزفُ البلبلُ الغِرّيدُ قافيةً
- وينتشي باسمها القرطاسُ والقلمُ
- شاعر المعلمين العرب
- حسن كنعان/ أبو بلال
الاثنين، 19 فبراير 2018
حبيبتي : /// بقلم حسن كنعان/ أبو بلال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق