الاثنين، 19 فبراير 2018

حبيبتي : /// بقلم حسن كنعان/ أبو بلال



  • حبيبتي :

  • سيّانَ بعدك عندي العيشُ والعدَمُ
  • يا جنّة الأرضِ تهمي فوقها الدِّيَمُ


  • أرضُ الجُدودِ استباحَ الخصمُ بيضتها
  • أعانهمْ في زحام الغدر حلفُهُمُ

  • وأيّ ظلمٍ على الأحرارِ نعرفُهُ
  • مثلُ الذي حلَّ في شعبي بظلمهمُ

  • أرضٌ غزتها ذئابُ الغاب تنهشها
  • والعُربُ تنقصها في ساحها الهمَمُ

  • ما هبَّ عالمُنا الطاغي لينصفنا
  • وعالمُ اليومِ لا عهدٌ ولا ذِمَمُ

  • من صاحبُ الحقّ في أرضي فيملكَها
  • و شاهدُ الحقّ فينا السيفُ والقِدَمُ

  • لكنَ من زعموا يوماً رِفادتنا
  • في نقضِ عهدهمُ يستحكِمُ الألَمُ

  • لو أنّهم شاركونا الهمَّ واندفعوا
  • في كلّ جائحةٍ لمّتْ بنا استهموا

  • ما ضاع مسجدنا منّا وصخرتنا
  • وظلّ يخفقُ من فوقيهما العلمُ

  • كلٌّ تراهُ على ما حلّ من كُرَبٍ
  • يزيدُ في همّنا همّاً ويَتّهِمُ

  • تصادرُ الأرضُ والأهلون شتّتَهمْ
  • في كلّ ركنٍ تفشّى اليأسُ والنّدَمُ

  • لمّا حملنا سلاحَ الحقّ جرّمَنا
  • أبناءُ جلدتنا واستمردَ القزَمُ

  • والشّعبُ كالطودِ جبّارون نعرفهمْ
  • قرنٌ من البذلِ ما هانوا ولا هُزِموا

  • نبني لها الجيلَ مُعتَزّاً بتالدهِ
  • غداً يُخلّصُها عَمْروٌ ومعتصمُ

  • تُطهّرُ القدسُ من ظُلّامها بدمٍ
  • لا ينقذُ القدسَ منّا الشّعرُ والكلمُ

  • أرضَ الجدودِ ، وشمسُ الحقّ ساطعةٌ
  • سينجلي الظّلْمُ عن أهليكِ والظُّلَمُ

  • ويعزفُ البلبلُ الغِرّيدُ قافيةً
  • وينتشي باسمها القرطاسُ والقلمُ

  • شاعر المعلمين العرب
  • حسن كنعان/ أبو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق