الأربعاء، 14 فبراير 2018

وحسبي ///بقلم عبد الرزاق الرواشدة .



وحسبي

أُفــوِّضُ أمـــري إلـى الله ربـــي وأدعـــــو بلهفـــي ليغفِــرَ ذنبــي

لعلّـــِي أكــــون مــع الفــــائزين بيــــوم الحِسـاب أراهُمُ قُربــــي


أُمنيـــهِ نفســـي وأرويـهِ كفِّـــي نظــــرتُ إليــــه ليقبــــلَ توبـــي

إلهـــي غفــورٌ حباني سُروري إذا جئتُ أمشي سعــاني بدربـــي

أجبتُــك عبدي فإيــــاك تنســـى سؤالــــك عنِّـــي وفيــه تُخبـــي

ثــــراءَ الصُّدور وصفوَ العُيون فكــــلُّهُ منــيِّ إذا شئـــتَ حُبِّـــي

فعشْ مـا تريدُ ولا ترجُ غيــري فغيــري فقيــرٌ ومثـــلُك ندبــــ

وحـقِّي عليك خلُقتـــكَ حُسنـاً وفــوق الجمــع منحتُك رطبــي

فكيــف يهُـــونُ عليك بديعــي! تمُــــدُّ يديـك وتُنكـــــِرُ وهبــــي

سأُمهِلُ فيـك إلـــى أن تـــؤوب إلـىَّ تعـــالَ سأكفيـــك حربـــــي

وإلاَّ أســـوقُ إليـــــك العنـــــاءَ وتشكــــو الهُمومَ ومنها تُربِّــي

صريعَ الظُّنـــون وطرحَ الأنين تُنــــاجيه ليـــلاً ولا مــن يُلبـــي

تــيقنْ بأنــــي أنـــا لا أمــــل وإن مـا مللتَ ســأدعوهُ كربـــي

كتبــتُ علــــيَّ فـذاك بلوحـــي إذا جــــاء عبدي أنا طـوعُ ربـــي

أضــأتُ عليه لحـــودَ الظـــلام وأبعـــدتُ عنـه غيـــاهبَ جُبِّــــي

ومن ساء قولي وعني تخلَّــى سأسقيه مـُرَّاً كــوؤسَ المُــغِـب

فقُلها صريحاً وقبلَ السُّكـــونِ أنــــا قد هجــرتُ وأخبرتُ قلبـــي

بأنـــي أثرتُ إلــى مــن أراني سبيـلَ الخـــلاصِ فـــأحمدُ حُبِّـــي

فمنــهُ لبِســـتُ رداءَ الحيـــاءِ لقيـــتُ حَياتــي عليــه وحسبــــي

أمينــاً يُداوي نزيفَ جُروحـي يطُّـــلُّ علـيَّ إذا غـــاب صحبـــي

ســـأبقى عليها إلى أن أمــوت وجدتُ نجـــاتي فحمـــداً لــربـي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر \ عبد الرزاق الرواشدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق