الاثنين، 19 فبراير 2018

عندما تتشابك الخيوط //// بقلم عبدالزهرة خالد

  • عندما تتشابك الخيوط
  • —————————
  • أتخذَ الطينُ شكْلِي الأخير
  • بعدما تحركتِ قدمايَ 
  • نحوَ ظلالِ السماءِ …
  • كنتُ أبحثُ عن إلهٍ
  • لعلهُ يكونُ قطعةً من تمرٍ
  • أو كومةِ رخامٍ …
  • أستغلهُ في أحلك التيه
  • بدروب هالةِ الأفكار ، خاصرتهُ 
  • مقعرةٌ كالقوسِ بلا وترٍ
  • تصوّبُ الى جذعِ الانتظارِ
  • سهاماً ترتعشُ كالذبذباتِ فيذوبَ صقيعُ الضوءِ ،
  • يبقى الحلُ معلقاً في بالي 
  • كبندولِ العودةِ الى نقطةِ الشروع ،
  • ربما أقنعُ مساماتِ الترابِ
  • تجمعُ في جوفِها أقدامَ النجومِ
  • العاريةَ من ثرثرةِ المسير .
  • العالمُ يمكن أن يصيّرَ من السالبِ
  • برغوثاً يقفزُ على فراشِ الأرق 
  • ويدمي حتى جماجم القبور ،
  • أو يبلْوِرُ خطةَ مجنونٍ
  • يعبثُ بالقانون
  • بريء … يقترفُ الذنوبَ على أعتابِ النعيم ،
  • يعزفُ بالناي كيف ما يشاء 
  • ليعَبّرَ عن فوضى الشعورِ 
  • تنتابهُ لحظةُ صحوٍ
  • أثناءَ العبورِ
  • من ومضةٍ 
  • الى مجرّةٍ 
  • دونَ أن تشعرَ به الشهبُ
  • أو يصادفهُ نيزكٌ حقيرٌ
  • هنا رمالُ التبانةِ
  • ملؤوها الدروب
  • كما وصفَها الجغرافيون
  • وأصدقاءُ نيوتن 
  • ورفاقُ بيتهوفن في صالةِ الليلِ العتيق ،
  • للنغمةِ مغزىً تنتمي الى اللاآهةِ
  • عند الشوقِ
  • تضوعُ كالبلسمِ عند الجروحِ 
  • فوق الشرايينَ الممتدةِ إلى ثقوبِ العوز ،
  • الحاجةُ أمُ الاختراع ،
  • دعني اساومْ الطينَ مرةً أخرى
  • أقايضهُ رأسي
  • على إعادةِ ترتيب ملامحي
  • بانَ الأمرُ معقداً 
  • لا يفكهُ إلا أمُ الغزل…
  • ——————
  • عبدالزهرة خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق