- عندما تتشابك الخيوط
- —————————
- أتخذَ الطينُ شكْلِي الأخير
- بعدما تحركتِ قدمايَ
- نحوَ ظلالِ السماءِ …
- كنتُ أبحثُ عن إلهٍ
- لعلهُ يكونُ قطعةً من تمرٍ
- أو كومةِ رخامٍ …
- أستغلهُ في أحلك التيه
- بدروب هالةِ الأفكار ، خاصرتهُ
- مقعرةٌ كالقوسِ بلا وترٍ
- تصوّبُ الى جذعِ الانتظارِ
- سهاماً ترتعشُ كالذبذباتِ فيذوبَ صقيعُ الضوءِ ،
- يبقى الحلُ معلقاً في بالي
- كبندولِ العودةِ الى نقطةِ الشروع ،
- ربما أقنعُ مساماتِ الترابِ
- تجمعُ في جوفِها أقدامَ النجومِ
- العاريةَ من ثرثرةِ المسير .
- العالمُ يمكن أن يصيّرَ من السالبِ
- برغوثاً يقفزُ على فراشِ الأرق
- ويدمي حتى جماجم القبور ،
- أو يبلْوِرُ خطةَ مجنونٍ
- يعبثُ بالقانون
- بريء … يقترفُ الذنوبَ على أعتابِ النعيم ،
- يعزفُ بالناي كيف ما يشاء
- ليعَبّرَ عن فوضى الشعورِ
- تنتابهُ لحظةُ صحوٍ
- أثناءَ العبورِ
- من ومضةٍ
- الى مجرّةٍ
- دونَ أن تشعرَ به الشهبُ
- أو يصادفهُ نيزكٌ حقيرٌ
- هنا رمالُ التبانةِ
- ملؤوها الدروب
- كما وصفَها الجغرافيون
- وأصدقاءُ نيوتن
- ورفاقُ بيتهوفن في صالةِ الليلِ العتيق ،
- للنغمةِ مغزىً تنتمي الى اللاآهةِ
- عند الشوقِ
- تضوعُ كالبلسمِ عند الجروحِ
- فوق الشرايينَ الممتدةِ إلى ثقوبِ العوز ،
- الحاجةُ أمُ الاختراع ،
- دعني اساومْ الطينَ مرةً أخرى
- أقايضهُ رأسي
- على إعادةِ ترتيب ملامحي
- بانَ الأمرُ معقداً
- لا يفكهُ إلا أمُ الغزل…
- ——————
- عبدالزهرة خالد
الاثنين، 19 فبراير 2018
عندما تتشابك الخيوط //// بقلم عبدالزهرة خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق