السبت، 17 فبراير 2018

العدل ../// بقلم محفوظ البراموني :



العدل ..

أيها الأغنياء ..
ب مال العناء و البلاء ..
يا أصحاب المناصب و الجاه ..
ف الأوطان الجريحة ..


العدل ع الكل ..
و ليس ع أكتاف الفقراء ..
و تجعلوهم يحملوا أثقال و أعباء ..
الظلم عليهم فقط و العدل ل الأغنياء ..
الله العادل بين عباده الأتقياء ..

ف كيف ل البشر أن يكسروا ميزان العدل ؟؟
العدل ع رأس الصفات القدسية ..
تقسيم الأرزاق ب يده وحده الناقية ..

لم يوكل أحد ل منح الأرزاق ..
بل جعل البشر ل البشر وسائط ل البعض ..

هو الرازق الحكيم الأحد ..

الأنبياء ليسوا الأغنياء ..
لكن كانوا الأفضل الانقياء ..
لم يسلموا من الأذى و الضرر من الأشقياء ..
أصابهم من الشر الشيء الكبير من البلاء ..

علمونا و علموا الأرض ..

أصول المبادىء ل مفاهيم ..
العدل و الرضا ..
القناعة و الهنا ..
الشكر و الحمد ..
ل أنهم أدركوا أن ..
ما هم فيه هو ..
الأفضل .. 
الأحسن .. 
الأعظم .. 
الأجمل ..

لابد أن ..
يكون لدى القائمين ب العدل ..
قلب رحيم ل يعدلوا بين الناس ..
و أن يدركوا ب أن لهم إحساس ..

و ع الناس أن ترضى بما قسم الله لهم ..
حتى يكونوا من ..
الصابرين .. الشاكرين ..
الحامدين .. المتوكلين ..
ع الله الرحمن الرحيم المتين ..
أن يؤمنوا ب أنه سبحانه اليقين ..

إن الله يمنح العدل ل الأغنياء والفقراء معا ..
لماذا البشر تفرق بين العباد ؟؟
اى اجابات و إن تعددت ..
س تكون السبب ف الشقاء ..
الذي نعيشه ف هذا عصر العناء ..
و ما تراه البلاد الجريحة هو لعنه البلاء ..

إعلموا يا أصحاب المناصب ..
يا من تملكون المال و الجاه ..

أن كل شىء ..
زائل .. ذاهب ..
و لا يبقى سوى ..
أعمالكم .. أفعالكم ..
الأوطان باقية ..
و أنتم الزائلون ..

إعلموا أن ..
أكفانكم ليس لها جيوب ..
و س تتركون القصور ..
و تسكنون القبور ..
و بعد الثروات و المجوهرات ..
لم و لا و لن يبقى سوى الأزامات ..
و تهلكة من الحسرات ..
ل أن لا يوجد ف أعمالكم الخيرات ..
ف يوم الحشر العظيم لا يوجد وساطات ..
يوجد فقط ..
خيرا .. 
أو .. 
شرا ..

إرحموا أنفسكم ..
إعدلوا بين البشر ..
فما أنتم سوى أيضا بشر ..
الغني و الفقير ..
س يحضنا و يعانقا التراب و الدود ..

ما أجمل العدل ..
يريح النفس ..
يعطر الروح ..
يطمئن القلب ..
يجعل لكم بهاء ف القدر ..

هذيان قلم : 
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق