الثلاثاء، 13 فبراير 2018

في ساعة /// بقلم عبدالزهرة خالد

في ساعة
————
بيني وبين لهفتي
طولكَ الممتدُ على جوانبِ الليل
يناغمُ نجماتِ الهمسِ
يساورُ ظنونَ الفؤادِ
بلورةُ طيفِكَ
من محاراتِ الخيال
إلى لؤلؤةِ جيدٍ
تغطي نبضَ اللوعةِ
وسطَ ضيقِ الدنيا
لعلّ أناملُ الندى 
تفتحُ أوراقَ العبير
يُصهرني الصبحُ
كمعدنٍ طائعٍ
لنهارِ الغياب
وكقالبٍ يفيدُ تعددَ الأشكالِ
هيكل بلا لونٍ يؤويهُ 
الغرابُ…
بقي على وجهي 
شيءٌ من رجولتي 
وعلى تجاعيدي تتحاورُ الأزمان
في نقاشٍ مستمرٍ
وفي ساعةٍ تلغي كلّ الحواسِ
يقفُ مذهولاً 
قلمي حين ذاقَ وبالَ أمرهِ
بما يُبطلهُ الحضورُ 
في حرارةِ الهضابِ 
أثناء الهروبِ
من سفوحٍ وصعوبةِ الارتواء … 
………………………
عبدالزهرة خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق