الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

راوند_دلعو _ ( القِطَّة التي خَرمَشَت نفسها )



( القِطَّة التي خَرمَشَت نفسها )

هي قُبلةٌ 
فوق الثَّرى و يَمامةٌ
من رَفَّةِ الملكوتْ


بل قصّة 
من روعة الأقداس 
إذ من سُورِها 
يتقاطَرُ اللاّهُوتْ

بعيونها كانت لنا 
حِضناً حنوناً 
دافئاً
من هدأةٍ و سَكِينة 
و سُكوتْ

و طلاوةُ النَّسَمات 
إذ ترِفُ المبانيَ 
تحتمي ريَّانةً
بين البيوتْ

سكبَتْ على الأسحار من ريقٍ 
تفنَّن سائلاً 
يُهديْ الذُّرَى كرزاً 
تدلَّى مُثقلا بالتُّوتْ

أما اللُّجين العُسْجُديُّ
فيستريح بفجرها 
قوساً تقزَّحَ 
خالداً كي لا يموتْ

و المجدُ في آكامها
بجُمان أروِقَةِ السَّماء 
و غيمها المنحوتْ

جوريُّها للحسن يُطعِم شهدَه 
و لكل أنواع الجمال 
مُعَاقِراً و يَقُوتْ

فيروزُها أثرٌ من المرجان 
و الكروان إذ 
ينتابه الياقوتْ

سوريَّتي و عيونُها حلبٌ
و ثغرُها من لمى
دلعِ الصِّبا 
بيروتْ

و ( الرُّوجُ ) ينضَحُ 
من دمشق 
فيرتمي 
في حضن بحرٍ لاذقِيٍّ
أزرقٍ و يُخُوتْ

و الكون يبدأ 
من دمشق
و ينتهي 
في مجدها القَهَرُوت و الجَّبروتْ

و الياسمين تهندَسَتْ 
في حيِّنا بتلاتُه
و تراكبت في مصنعٍ 
من رَونق و أرائجٍ و زيوتْ

هي قِطّة بل أَنْعَمُ ( القِطَّاتِ ) ...
لكن فجأةً 
باتت تُخرمِشُ نفسها !!!
حتى غدت بجراحِها
تبدو لمن يرتادُها 
تابوتْ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق