أدمنتك
أدمنتك سيدتي .... فلا تتركيني للضياع
فإن غابت عيونك تسوء الطباع
وأجد الدقائق تحاربني
تقاتلني حبيبتي كالسباع
وأجدني كطفل يتململ
تركته أمه بلا رضاع
فإن أخطأت حبيبتي يوما
فافعلي أي شيء إﻻ الوداع
أدمنتك سيدتي........
حدا تعدى الانصياع
صرت من مريديك موﻻتي
وأنا أول الأتباع
أول من يقبل يديك
وأول من لأمرك أطاع
أنا في محرابك راهب
ﻻ يمل التوبة و الاسترجاع
حتى لا تبعديه عن جنتك
وقربك له خير متاع
تخنقني العبرة في بعدك
وأجد فيه العذاب أنواع
أشتاقك في غمضة عيني
وتشتاق في قربك الأسماع
تشتاق لك كل جوارحي
شوقا ﻻ يحويه اتساع
في غيابك أراك دوما
طيفا جميلا غاية الإبداع
فكم تمنيت أن أكون ظلك
كم تمنيت أن يكون لي شراع
لأهرب به وأكون حولك
و أقبلك كلما دعاني داع
كم تمنيت أن أقوي مثلك
حاول قلبي ما استطاع
حاول أن يبتعد ولو قليلا
فوجد العذاب والأوجاع
وحين حاورت قلبي قائلا:
كن مثله ارتدي أي قناع
تقبل عليه في ذلة
كن قويا كن شجاع
ﻻ تره شوقك فيقتلك
كما تفتك بالشاة الضباع
فأطال قلبي صمته وقال
أشتريه حتي وإن باع
وأكن له عبدا مطيعا
فما لي غير قربه أطماع
بقلمي
عزت شعراوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق