الخميس، 28 سبتمبر 2017

بقل الشاعر الدكتور محمد القصاص _ قصيدة يا سيد الكونين هذا خالدٌ



يا سيد الكونين هذا خالدٌ
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص

يا سَيِّدَ الكونينِ هذاَ خالــــــــدٌ *** يجثو بمحرابِ الإله ويَسْجُـــــدُ
ما انفكَّ يَنسج بالمديحِ قصائــــدا *** ظلتْ على شَفَةِ الزَّمَانِ تُــــرَدَّدُ
يا بلبلَ الدَّوحِ العظيمِ ألم تــزلْ *** تَتْلو بأنغامِ الخُلودِ وتَنشُــــــــدُ
طَرِبا يَحارُ المرءُ في آياتهـــا *** كالشَّهْدِ طابَ مَذاقُهَا والمَشْهَـدُ
فاهنأ بِمَدْحِكَ للحبيبِ مُحمَّــــدٍ *** واذكرْ مناقبَهُ فحرْفُكَ يَشْهَـــــدُ
في حوبةِ الإيمانِ أنتَ منافــحٌ *** تَتْلو بآيات الكتابِ وتَسْجُـــــــدُ
في كلِّ حرفٍ حكمةٌ وحكايـــةٌ *** وبكلِّ سطرٍ غايةٌ تَتَجَـــــــــــدَّدُ
والحرْفُ يزهو في بيانِ صفاتِهِ *** أما اليرَاعُ به أضاءَ الفَرْقَــــــدُ
ما بينَ آياتِ المدائحِ كان لــي *** إرثا رقدْتُ بهِ فطابَ المَرْقَـــــدُ
يا صَاحِبَ القلمِ الرَّويِّ تَحيَّـــةً *** تأتيكَ بوحا لا يزالُ يُــــــــــرَدَّدُ
أمضيت عمركَ في مديحكَ مخلصا *** فغدا نشيدُكَ في المحافِلِ يُحْمَدُ
فالتهنأ النفسُ الأبيَّةُ طالمـــــا *** هَرَعَتْ إلى أعتابِهِ تَتهجَّــــــــدُ
في مدْحِ من حملَ البراقُ إلى العلا *** لضيافَةِ الرحمنِ فهو المقصِــدُ
أبقاكَ ربي للأنامِ على المـــــــدى *** مادام مدحُكَ في الدنا يَتـــــرَدَّدُ
وليبقَ في التاريخِ ذكرُكَ سامقــا *** وبأطهرِ الصَّفحاتِ حرفكَ يَخَلُدُ
إصبر على حلو الزَّمانِ ومرِّهِ *** يا قلبُ أرْجِهْ فالحياةُ تَجلُّــــــدُ
إمضِ بعزمٍ المؤمنين ولا تَهُـنْ *** يُنجيكَ عند البعثِ ربٌّ يُعبــــــدُ
من أجلِ هذا قد كتبتُ قصيدتي *** ولأجلِ هذا كنتُ مدحَكَ أقصُـــدُ
يهفو إلى الرحمن نبضُ قلوبِنا *** والنَّفسُ تزهو في حِماهُ وتَسْعَدُ
أنَّى اتجهْتُ فذاك مبلغُ غايتـي *** رِضوانُ ربٍّ فيهِ يَسمو المَقْعَـدُ
فارحمْ إلهي من أنابَك آيبــــــا *** فأتى بِقلبٍ تائبٍ يَتَعَبَّــــــــــــــدُ
وسلامُ ربي للنبيِّ وآلِـــــــــــــــهِ *** أبدا ومن أمَّ المساجدَ يَسْجُــــدُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق