- القصيدة الباكية
- وبعدكِ النساءُ إلى الجحيم
- قلبي ينادي حبيباً ليسَ يسمعُهُ
- إنَّ الغرامَ شتاتٌ صرتُ أجمعُهُ
- صبّتْ عيوني دموعَ الهجرِ في ألمٍ
- لو كانَ قلبكِ من صوّان يصدعُهُ
- هاتِ الكؤوس وصبَّ المرَّ في عُمُري
- ذاكَ الحبيبُ لهذا القلبِ يفجعُهُ
- زادَ المرارَ غيابٌ منكِ قاتلتي
- ويحرمُ الشّوقَ في دمعي ويولعُهُ
- منذُ الدّراسةِ والآمالُ ترقُبُها
- تواجهُ الشّوقَ بالإخلاصِ تصدعُهُ
- في عَشرةٍ من سنينِ العمرِ أعشقُها
- تمَّ القِرانُ وبعدَ العشرِ أشرعُهُ
- تلكَ الأمانةُ لم أرعَ العهودَ لها
- في الليلِ أضربُها والخدَّ أصفعُهُ
- كانَ الطّلاقُ في شهرين عِشرتُنا
- شهرانِ والقلبُ قد لاقاهُ مصرعُهُ
- الحبُّ يجمعُنا والسِّحرُ فرّقنا
- ويلٌ لناسٍ زواجُ العمرِ تردعُهُ
- منها العنادُ وأيمُ اللهِ يذبحُني
- كيفَ السّبيلُ لبابِ الوصلِ أقرعُهُ
- مازالَ عطرٌ لها في البيتِ منتشراً
- أُحدّثُ البيتَ في وهمٍ و أخدعُهُ
- عُدْ يا حبيباً لكَ الأحلامُ ناظرةٌ
- هذا فؤادي معَ الأشواقِ يتبعُهُ
- ما ذنبُ قلبي يعيشُ العمرَ منتظراً
- ما ذنبُ قلبي لصبرِ الهجرِ يجرعُهُ
- أستغفرُ اللهَ إنْ جاوزتُ مقدرتي
- لكنَّ صبري يزيدُ الشّوقَ يُسرعُهُ
- لا شيءَ عندي يكونُ اليومَ معذرتي
- إلّا فؤاداً إلى الأحزانِ أدفعُهُ
- واللهِ ماكنتُ نيروناً في محارقِهِ
- بل كنتُ قيساً هيامُ الصّبِّ يوجعُهُ
- ولم أكنْ شهرياراً في مذابحِهِ
- بل كنتُ عنترَ حبٍّ عبلُ تبدعُهُ
- باللهِ قولي كلامَ الحقِّ يا أملي
- أعطيتُكِ القلبَ،كيفَ اليومَ أُرجعُهُ
- يا خلقُ قولوا كلامَ الصدقِ في بشرٍ
- كيفَ الحنينُ عنِ الأحبابِ نمنعُهُ
- اللهُ أكبرُ يا محبوبتي انتظري
- إنَّ الفؤادَ رقيقاً لستُ أُقنعُهُ
- هيّا اطلبي لبحارِ الكونِ أشربُها
- أوِ اطلبي لترابِ الأرضِ أبلعُهُ
- إنَّ الحبيبَ إذا ضاعت مودّتُهُ
- فليسَ عندَهُ إلّا الموتَ ينفعُهُ
- إنَّ الخيولَ وإنْ قد ضاعَ فارسُها
- تبقى طوالَ حياةِ العمرِ توقعُهُ
- مرعي محمد بكر
- فتى قلمون
السبت، 23 سبتمبر 2017
وبعدكِ النساءُ إلى الجحيم // بقلم مرعي محمد بكر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق