"سيف الصدق"
تمرد ساخطاً وأستل حرفي ... وقال الشعر يا هذا خيالي
وحرفك لو همست له لألقى ... بلاغته وعاد إليك خالي
أنا العقل الذي بالصبر أوصى ... فصار الصبر جبناً لايبالي
فأغرقني وما في البحر إلا ... رياح الظالمين وسوء حالي
روي الشعر قال أريد صدقاً ... لترتد العيون إلى مقالي
فما عادت رموزك تلك تكفي ... وأفعى السحر قد بلعت حبالي
ظلام المرجفين يجب ليلي ... ويسلب همهم فرح الليالي
ومن تخشى جرائمهم تعدت ... حدود تعقلي ورؤى خيالي
تعال نعاهد الدنيا ونروي ... بهذا الشعر ما يغني سؤالي
فنعلن أننا شعبٌ تغابى ... بداعي الخوف أو قلباً موالي
وقلنا مالنا والحكم هذا ... ولي الأمر ؟ذا فوق الجدال
فأغمد سيفنا في ليل غزوٍ ... وقال أنا لهم وقت النزال
فضاعت ارضنا قهراً وغدراً ... وشتت جمعنا بذرى الجبال
فصاحت قدسنا وبلا مجيبٍ ... أهل فيكم بقايا من رجالي
تآمر من تآمر كي يناموا ... فسال الدم يابغداد غالي
وأرض الشام حل بها دمارٌ ... وفي صنعاء تنهدم المعالي
وفي مصر العزيزة حل شؤمٌ ... فأصبحت السيوف بلا نصال
فحال العرب ياشعراء يزري ... وسيف الصدق محمود الخصال
محمود الفريحات /أبوبدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق