الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

‏وقفت امرأة ثرية /// بقلم محمدمندور



  • ‏وقفت امرأة ثرية
  • على خط بعد أن تعطلت سيارتها

  • لوحت بيدها للسيارات المسرعة 
  • لكن لم تقف لها


  • مضى عليها الوقت 
  • وبدأ رذاذ المطر
  • وخشيت حلول الظلام

  • وفجأة ...
  • توقفت سيارة قديمة الصنع
  • يسوقها شاب حنطي البشرة

  • نظرت إليه 
  • وإلى السيارة

  • فترددت. ...
  • هل تصعد أم تبقى

  • كانت تخشى من طمع بها
  • تظن أن كل من يراها
  • سيعلم بغناها وثروتها

  • لكن
  • قررت وصعدت

  • في الطريق سألت الشاب 
  • عن إسمه وعمله 
  • وقد كان يظهر عليه
  • الفقر والحاجه
  • فاخبرها أن اسمه *آدم*
  • وعمله سائق أجره

  • فاطمأنت نوعا ما

  • عاتبت نفسها وانّبت ضميرها 
  • لسوء ظنها

  • لفت نظرها 
  • أن الشاب كان مؤدبا 
  • ولم يلتفت اليها

  • وصلت إلى المدينة 
  • وهي تضمر في نفسها 
  • أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة

  • فطلبت النزول 
  • وتوقف. ...

  • كم حسابك ؟

  • لا شي !!

  • لاااا لا يمكن
  • انت ساعدتني واوصلتني

  • قال السائق *آدم*

  • اجرتي. ..إن تفعلي الخير
  • مع من تجديه ، ، ، ،

  • انصرفت مذهولة !!

  • واستمرت في طريقها
  • لتقف أمام محل كوفي

  • فدخلت وطلبت من العاملة
  • كأس قهوة. ..

  • أتت العاملة بالقهوة 
  • فلفت نظر المرأة الغنية

  • شحوووب وجه العاملة
  • وكبر بطنها

  • فسألتها ...
  • ما لي أراك متعبة 
  • قالت على وشك ولادة

  • قالت المرأة. .
  • ولم لا ترتاحين 
  • قالت العاملة. ...أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. ..

  • ذهبت العاملة 
  • إلى المحاسب 
  • لتأتي بالباقي من حساب المرأة

  • وكانت أعطت 
  • مبلغ ورقة نقدية
  • تساوي قيمة القهوة 
  • عشرة اضعاف

  • لكن العاملة لم تجد المرأة

  • نظرت يمينا وشمالا

  • لم تجدها 
  • لكنها وجدت 
  • ورقة صغيرة 
  • (تركت باقي الحساب هدية لك)

  • فرحت المرأة كثيرا

  • و. قلبت الورقة
  • لتجد كلاما آخر

  • (وتركت ما تحت الطاولة
  • هدية لمولودك)

  • كادت تصرخ من الفرح
  • وهي ترى مبلغا يساوي
  • مرتبها 6 أشهر

  • لم تتمالك دمعتها من الفرح
  • ذهبت سريعا
  • واستاذنت من عملها
  • وسابقت الريح

  • مشتاقة لإفراح زوجها
  • الذي يحمل همّ ولادتها

  • دخلت البيت مسرعة
  • تنادي زوجها 
  • الذي تعجب من عودتها 
  • على غير وقته
  • وخشي أن يكون وقت الولادة

  • غير أن صوتها مخلوط 
  • بنعمة الفرح
  • وعبرة الشكر

  • وهي تقول 
  • وقد احتضنته 
  • أبشر يا *آدم*
  • قد فرجها الله علينا. ...

  • لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة ورفض ان يأخذ مقابل معروفة وطلب منها مساعدة الآخرين ....

  • الخير سيعود إليك حتما 
  • افعله وتذكر قول الله سبحانه:
  • "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"

  • 🌹 يومكم إحسان 🌹


  • بقلم/محمدمندور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق