- وقفت امرأة ثرية
- على خط بعد أن تعطلت سيارتها
- لوحت بيدها للسيارات المسرعة
- لكن لم تقف لها
- مضى عليها الوقت
- وبدأ رذاذ المطر
- وخشيت حلول الظلام
- وفجأة ...
- توقفت سيارة قديمة الصنع
- يسوقها شاب حنطي البشرة
- نظرت إليه
- وإلى السيارة
- فترددت. ...
- هل تصعد أم تبقى
- كانت تخشى من طمع بها
- تظن أن كل من يراها
- سيعلم بغناها وثروتها
- لكن
- قررت وصعدت
- في الطريق سألت الشاب
- عن إسمه وعمله
- وقد كان يظهر عليه
- الفقر والحاجه
- فاخبرها أن اسمه *آدم*
- وعمله سائق أجره
- فاطمأنت نوعا ما
- عاتبت نفسها وانّبت ضميرها
- لسوء ظنها
- لفت نظرها
- أن الشاب كان مؤدبا
- ولم يلتفت اليها
- وصلت إلى المدينة
- وهي تضمر في نفسها
- أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة
- فطلبت النزول
- وتوقف. ...
- كم حسابك ؟
- لا شي !!
- لاااا لا يمكن
- انت ساعدتني واوصلتني
- قال السائق *آدم*
- اجرتي. ..إن تفعلي الخير
- مع من تجديه ، ، ، ،
- انصرفت مذهولة !!
- واستمرت في طريقها
- لتقف أمام محل كوفي
- فدخلت وطلبت من العاملة
- كأس قهوة. ..
- أتت العاملة بالقهوة
- فلفت نظر المرأة الغنية
- شحوووب وجه العاملة
- وكبر بطنها
- فسألتها ...
- ما لي أراك متعبة
- قالت على وشك ولادة
- قالت المرأة. .
- ولم لا ترتاحين
- قالت العاملة. ...أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. ..
- ذهبت العاملة
- إلى المحاسب
- لتأتي بالباقي من حساب المرأة
- وكانت أعطت
- مبلغ ورقة نقدية
- تساوي قيمة القهوة
- عشرة اضعاف
- لكن العاملة لم تجد المرأة
- نظرت يمينا وشمالا
- لم تجدها
- لكنها وجدت
- ورقة صغيرة
- (تركت باقي الحساب هدية لك)
- فرحت المرأة كثيرا
- و. قلبت الورقة
- لتجد كلاما آخر
- (وتركت ما تحت الطاولة
- هدية لمولودك)
- كادت تصرخ من الفرح
- وهي ترى مبلغا يساوي
- مرتبها 6 أشهر
- لم تتمالك دمعتها من الفرح
- ذهبت سريعا
- واستاذنت من عملها
- وسابقت الريح
- مشتاقة لإفراح زوجها
- الذي يحمل همّ ولادتها
- دخلت البيت مسرعة
- تنادي زوجها
- الذي تعجب من عودتها
- على غير وقته
- وخشي أن يكون وقت الولادة
- غير أن صوتها مخلوط
- بنعمة الفرح
- وعبرة الشكر
- وهي تقول
- وقد احتضنته
- أبشر يا *آدم*
- قد فرجها الله علينا. ...
- لقد كان آدم هو السائق الذي قام بتوصيل السيدة ورفض ان يأخذ مقابل معروفة وطلب منها مساعدة الآخرين ....
- الخير سيعود إليك حتما
- افعله وتذكر قول الله سبحانه:
- "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
- 🌹 يومكم إحسان 🌹
- بقلم/محمدمندور
الأربعاء، 27 سبتمبر 2017
وقفت امرأة ثرية /// بقلم محمدمندور
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق