الجمعة، 22 سبتمبر 2017

سألت الناى /// بقلم مرقص اقلاديوس



  • سألت الناى
  • لماذا أنت دوما حزين.
  • كلما حاولت الغناء للفرح
  • تعاود من جديد غناءك للحنين.
  • تزيدنى دوما حزنا على حزنى
  • أما كفاك و كفانى حزنا
  • على مر السنين.


  • قال الناى
  • عذرا يا شاعرى
  • فأنا أعانى كثيرا من زمانى.
  • كنت فى سابق عهدى
  • صولجانا فى يد ملك
  • لى مكانتى و مكانى.
  • فلما مات
  • دفنونى معه
  • فرحت فى سبات عميق
  • و نسيت مكانتى و زمانى.

  • و فجأة 
  • نبش القبر مجرم عتيد
  • أخذنى
  • و كان يضرب بى الخلق
  • فصار الكل يخشانى.
  • لكنه يوما وجد سيفا
  • يفوقنى سطوة
  • فرمانى و نسانى.

  • فوجدنى راعى غنم
  • يكتب أغانى
  • فصنع لى هذه الثقوب
  • كما ترانى.

  • فأنظر لحالك يا شاعرى.
  • و تعجب من زمانك و زمانى.
  • و تساؤلنى لماذا أنا حزين أعانى.

  • قلت
  • مات الملك
  • لكن الحانك لن تموت.
  • من بعده ضاع القوى
  • و ضاع معه الجبروت.

  • لكنك ستصير حيا مع النغم
  • حتى ان صرت كومة تراب.
  • ستظل بالألحان خالدا
  • لن تصبح أبدا سراب.

  • لا أخفى عليكم سرا
  • فقد اقتنع الناى بعد الشرح.
  • و منذ ذلك اليوم
  • صارت الحانه و الحانى
  • ألحان فرح
  • الشاعر العجوز
  • مرقص اقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق