- سألت الناى
- لماذا أنت دوما حزين.
- كلما حاولت الغناء للفرح
- تعاود من جديد غناءك للحنين.
- تزيدنى دوما حزنا على حزنى
- أما كفاك و كفانى حزنا
- على مر السنين.
- قال الناى
- عذرا يا شاعرى
- فأنا أعانى كثيرا من زمانى.
- كنت فى سابق عهدى
- صولجانا فى يد ملك
- لى مكانتى و مكانى.
- فلما مات
- دفنونى معه
- فرحت فى سبات عميق
- و نسيت مكانتى و زمانى.
- و فجأة
- نبش القبر مجرم عتيد
- أخذنى
- و كان يضرب بى الخلق
- فصار الكل يخشانى.
- لكنه يوما وجد سيفا
- يفوقنى سطوة
- فرمانى و نسانى.
- فوجدنى راعى غنم
- يكتب أغانى
- فصنع لى هذه الثقوب
- كما ترانى.
- فأنظر لحالك يا شاعرى.
- و تعجب من زمانك و زمانى.
- و تساؤلنى لماذا أنا حزين أعانى.
- قلت
- مات الملك
- لكن الحانك لن تموت.
- من بعده ضاع القوى
- و ضاع معه الجبروت.
- لكنك ستصير حيا مع النغم
- حتى ان صرت كومة تراب.
- ستظل بالألحان خالدا
- لن تصبح أبدا سراب.
- لا أخفى عليكم سرا
- فقد اقتنع الناى بعد الشرح.
- و منذ ذلك اليوم
- صارت الحانه و الحانى
- ألحان فرح
- الشاعر العجوز
- مرقص اقلاديوس
الجمعة، 22 سبتمبر 2017
سألت الناى /// بقلم مرقص اقلاديوس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق