وليمة في محراب
——————-
عندما تمتدُ على المحاريب
موائدُ الحروفُ
تأبى الأقلامُ
الجلوسَ إلا على أريكةِ سندسٍ خضر
لتخطَ على الفطرةِ الأشعارِ…
المضيّفُ واقفٌ
يرحبُ بهذه… وتلك
ويقبّلُ أياديَ الوجدِ
التي تكتبُ وترسمُ
لوحاتِ الحنانِ
وسطَ تراتيل الزمانِ…
ريشةٌ عاشرت وجهكِ البدري …لأعوامِ
ما غابَ عنها قرصٌ ولا ضوءٌ
كي تتابع أسرابَ الرؤى
نحو بقاعِ الروحِ…
محرابُ يبتهلُ
قبل أن يقرعَ ناقوس الابتهال
مع المصلينَ
ويسجدُ مع المودةِ
على ترابِ الخيالِ…
سفرةُ ممدودةُ
على طولِ خواطري
مزينةٌ بطيفكِ
ذي شعرٍ غجري
يختصرُ اللحنَ
أمامَ غاويةِ السلطان
منْ يفتتحُ البسملةَ
عند أولِ سطرٍ
غايةَ البدايةِ
مع علو دخانِ القداسِ
من مدخنةِ العنوان…
——————
عبدالزهرة خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق