الثلاثاء، 2 يناير 2018

الفتاةُ الشَّقيّةُ ؟! /// بقلم رمزي عقراوي

5= (( الفتاةُ الشَّقيّةُ ؟!)) قصيدة الشاعر رمزي عقراوي
رَونقٌ شاعَ 
من جِسمكِ المُثير
وإغراءٌ من السَّما 
على تضاريسكِ مَسكوبُ
ما أرَقَّ الجيدَ
وأليَنَ الخَدُّ 
بلونٍ شفقيٍّ 
مُورَّدٍ مُخضوبُ
وكأنّكِ تحضنين الرّبيعَ بآصالِها 
إطارٌ ذهيبُ
مَتَّعْتُ عَيني 
بدَلالكِ المَفتونِ
سَنراهُ بعد سنواتٍ 
يتلاشى ويذوبُ
أنتِ يا حبيبتي
كالرَّوضِ 
حين تشرُقُ الشّمسُ عليه
وإذ يَحينُ الغروبُ
وقد هزَّني 
جِسمٌ رائقٌ رائعٌ
وصَدْغٌ جميلُ
ووَجهٌ وَضئٌ مَهيبُ
ترى ثيابَها
طَيَّةً تِلْوَ أخرى
قد أحسَنَتِ التنسيقَ والترتيبُ 
وشَفَتاها تراهُما 
كالشّفقِ الأحمرِ
تبدو أثناءَها وتغيبُ
عندها مَنطقٌ
للحُبِّ مميّزٌ
وعندَها أسلوبُ
ولها في الغَرامِ 
أكثرَ ممّا لِسواها 
ملؤهُ الإبداعُ والتهذيبُ
إنّها إنْ أذنبتْ
بِحَقّي تقولُ مَحالٌ
أنْ لا تكون للعاشقِ 
المَجنونِ ذنوبُ
نحنُ أبناءُ الطَّبيعةِ البِكْرِ
فينا حسَناتٌ منها
وفينا عيوبُ
كونُنا شباباً
كُنّا نَعلَمُ حقاً 
أنَّ الجَمالَ جَذوبُ
ما علينا ما غابَ عنّا 
فعند اللهِ تُحصى 
مَظاهرٌ وغيوبُ
لا يستطيعُ الشابُ مِنّا
إلاّ أنْ يندفِعَ نحوَ الحُبِّ 
إذا كانتِ الفتاةُ شَقيّةً لَعوبُ 
إنَّ بعضَ الشبابِ 
يبدو أمام الحُبِّ أقوياءٌ 
والأكثرونَ يذوبُ
وتجارِبُ الحياةِ علَّمَتنا
أنَّ الإنسانَ مغرورٌ
يَصقلهُ التّجريبُ
والخِيانةُ بين الأحِبَّةِ مذمومٌ 
لأنهّا في مُجتمعِنا مَثلوبُ !
1=1=2018((مخطوطة - حُبٌّ بلا عُنوان- للشاعر رمزي عقراوي ))
==================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق